الأزمة الحادة
- ارتفاع ضحايا المجاعة إلى 313 شهيداً، بينهم 119 طفلاً
- تسارع وتيرة الوفيات: 10 حالات وفاة جديدة خلال يوم واحد
- تدهور حاد في الوضع الغذائي والصحي
- استمرار استهداف منتظري المساعدات (4 قتلى من طالبي المساعدة)
التقييم: الوضع الإنساني وصل إلى نقطة انهيار كامل، مع تسارع معدل الوفيات بشكل خطير.
العمليات العسكرية: الاستمرار العمليات العسكرية بكثافة عالية مع التركيز على استهداف البنية التحتية المدنية.
الاستراتيجية الإسرائيلية: خطة التهجير القسري
المعطيات:
- إعلان رسمي بأن إخلاء مدينة غزة "أمر لا مفر منه"
- إنشاء مركزين جديدين لتوزيع المساعدات في الجنوب
- رفع عدد مراكز التوزيع إلى خمسة مراكز
- تحضير مناطق إسكان مؤقتة في المواصي ومخيمات الوسطى
تحليل الموقف يبدو أن إسرائيل تنفذ استراتيجية مرحلية تهدف إلى:
- الإفراغ الديموغرافي: تهجير السكان من المناطق الشمالية نهائياً
- إعادة التشكيل الجغرافي: السيطرة الكاملة على مدينة غزة والشمال
- خلق واقع جديد: تجميع السكان في مناطق محدودة قابلة للسيطرة
آلية التنفيذ
الوسائل:
- الحصار الغذائي والطبي كأداة ضغط
- الاستهداف المباشر لنقاط توزيع المساعدات
- خلق ظروف غير قابلة للعيش في الشمال
- تقديم "بدائل إنسانية" في الجنوب
الوضع السياسي والدبلوماسي
المستوى الإسرائيلي
القيادة السياسية:
- تجاهل مناقشة الصفقة التي وافقت عليها حماس
- اختزال اجتماع مجلس الوزراء الأمني في "مراجعة إقليمية"
- حضور عشاء احتفالي بدلاً من مناقشة القضايا الحرجة
- تأجيل مناقشة الخطط العملياتية للأحد القادم
الضغوط الداخلية:
- مظاهرات واسعة تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى
- هتافات "المختطفون يتضورون جوعاً وأنتم تحتفلون"
- تزايد الانتقادات لتعامل الحكومة مع الأزمة
المستوى الأمريكي
الموقف الجديد:
- اجتماع موسع بقيادة ترمب في البيت الأبيض
- وعود بتسوية الحرب قبل نهاية العام
- لقاء بين وزيري خارجية أمريكا وإسرائيل
- إشارات إيجابية حول استعداد الأطراف للتفاوض
التقييم: إدارة ترمب تحاول استعادة زمام المبادرة الدبلوماسية بعد فشل الوعود السابقة.
تحليل القوى والتوازنات
نقاط القوة الإسرائيلية
- السيطرة العسكرية الكاملة على الأجواء والحدود
- القدرة على التحكم في تدفق المساعدات
- الدعم الأمريكي المستمر رغم الضغوط
- تفوق لوجستي في إدارة عمليات التهجير
نقاط الضعف الإسرائيلية
- الضغوط الداخلية المتزايدة من أهالي الأسرى
- تدهور الصورة الدولية بسبب الكارثة الإنسانية
- عدم وضوح استراتيجية اليوم التالي للحرب
- التكلفة الاقتصادية والسياسية المتزايدة
الوضع الفلسطيني
نقاط الصمود:
- رفض التهجير رغم الضغوط الهائلة
- استمرار الوجود في المناطق المستهدفة
- تماسك اجتماعي في مواجهة الأزمة
التحديات الحرجة:
- انهيار النظم الصحية والغذائية
- نفاد الخيارات اللوجستية
- ضغوط إنسانية لا تحتمل
السيناريوهات المحتملة
السيناريو الأول: التصعيد المستمر
المؤشرات:
- تجاهل الحكومة الإسرائيلية للمبادرات السياسية
- استمرار عمليات التهجير القسري
- تزايد العمليات العسكرية
الاحتمالية: 60%
النتائج المتوقعة:
- تهجير شامل لسكان شمال غزة
- انهيار إنساني كامل
- تصاعد التوترات الإقليمية
السيناريو الثاني: الحل التفاوضي الجزئي
المؤشرات:
- الضغوط الأمريكية المتزايدة
- استعداد الأطراف للتفاوض
- الضغوط الداخلية الإسرائيلية
الاحتمالية: 30%
النتائج المتوقعة:
- وقف إطلاق نار مؤقت
- صفقة تبادل محدودة
- تحسن نسبي في الأوضاع الإنسانية
السيناريو الثالث: التدخل الدولي
المؤشرات:
- تفاقم الكارثة الإنسانية
- ضغوط دولية متزايدة
- فشل المبادرات الثنائية
الاحتمالية: 10%
النتائج المتوقعة:
- تدخل دولي لوقف المجاعة
- فرض حلول من الخارج
- تعقيدات إقليمية ودولية
التوصيات:
للمستوى السياسي
- الاستعداد للسيناريوهات المتعددة وتطوير خطط طوارئ
- تكثيف الضغوط الدبلوماسية على المستوى الدولي
- استثمار الضغوط الداخلية الإسرائيلية لدفع التسوية
- تعزيز التنسيق العربي والإسلامي للضغط الجماعي
للمستوى الإنساني
- تفعيل آليات الطوارئ لمواجهة المجاعة
- تطوير قنوات بديلة لإيصال المساعدات
- توثيق الانتهاكات للملاحقة القانونية المستقبلية
- تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للسكان
للمستوى الإعلامي
- تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية عالمياً
- فضح استراتيجية التهجير القسري ومخاطرها
- توظيف الضغوط الداخلية الإسرائيلية إعلامياً
- ربط القضية بالقانون الدولي والمحاكم الدولية
الخلاصة التقييمية
يشهد الوضع في قطاع غزة تدهوراً حاداً على كافة المستويات، مع تنفيذ إسرائيل لاستراتيجية التهجير القسري بشكل ممنهج. الكارثة الإنسانية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بينما تبدو الحلول السياسية بعيدة المنال في ظل التعنت الإسرائيلي.
الضغوط الداخلية الإسرائيلية والأمريكية قد تشكل متغيراً مهماً في المعادلة، لكن النافذة الزمنية للحلول تتقلص بسرعة مع تسارع وتيرة الكارثة الإنسانية. الحاجة ملحة لتدخل دولي حاسم لوقف هذه المأساة الإنسانية قبل فوات الأوان.
