كاتب مصري: سيناء وقناة السويس وحقول الغاز في غزة وراء مخطط التهجير

نزوح الفلسطينيين من شمال ومدينة غزة الي الجنوب
نزوح الفلسطينيين من شمال ومدينة غزة الي الجنوب

أكد الكاتب المصري عبد الله السناوي، ان تصاعد وتيرة الخطاب الإسرائيلي الداعي لتهجير الفلسطينين قسرا من غزة الى سيناء، رغم التحذيرات الدولية خاصة الامريكية المصاحبة لذلك والتي لا تشكل ضمانة، هي دليل دامغ على ان هذا المشروع لم يفارق ذهنية الاحتلال.

وأضاف الكاتب، في مقال له بصحيفة الشروق المصرية، تحت عنوان الوجه "الآخر للتهجير القسري"، ان فكرة التهجير صاحبت نشأة المشروع الإسرائيلي تاريخيا منذ عام 1948، وأعاد وزير الأمن القومى اليمينى المتطرف «إيتمار بن غفير»، التأكيد عليها من خلال التقليل من الرفض الأمريكى لمشروع التهجير القسرى، في تأكيد واضح ان لا رجعه عنه.

وأعتبر الكاتب، ان حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال تستهدف هوية ومستقبل غزة، وهي تمهد لمشروعي التهجير القسري او الطوعي كما تحدث به اقطاب الاحتلال، كاشفين عن مباحثات تجري مع دول أمريكا اللاتينية واخري افريقية لاستيعاب اللاجئين، وتبني معهم هذه التصورات العديد من القادة الغربيين والامريكيين، قبل ان يضطر بعضهم الى التراجع عن ذلك تحت ضغط الانتقادات.

وأشار السناوي، ان هناك عاملين أجهضا الموجة الاولي من مشروع التهجير القسري، يتمثل في الموقفين المصرى والأردني الصارمين تجاه فكرة الوطن البديل وتقويض القضية الفلسطينية، اما العامل الثاني، يتمثل في صمود المقاومة الفلسطينية وفشل الاحتلال في تحقيق اهدفه العسكرية.

وأوضح الكاتب، ان اهداف هذه الحرب من زاوية الامن القومي المصري، تستهدف سيناء وقناة السويس جوهر الصراع على مصر، وان مخطط اخلاء قطاع غزة وعودة المستوطنات الإسرائيلية بعد الانسحاب عام 2005، وثيق الصلة بمشروع السيطرة على حقول الغاز الواعدة وبناء قناة جديدة تحمل اسم مؤسسها «بن جوريون» لمنافسة قناة السويس.

وحذر الكاتب، في ختام مقاله من مخاطر اعادة احتلال محور فلادلفيا الاستراتيجي على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزةـ، في ظل الحديث الإسرائيلي المتواصل عن ذلك ، والذى يعني بالضرورة عودة الهيمنة الاسرائيلية على معبر رفح، وتسهل عمليات التهجير القسرى .

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo