نصر الله ينصر غزة بالكلام

حسن نصر الله
حسن نصر الله

على مدار ساعة ونصف تقريبا تحدث الأمين العام لحزب الله اللبناني كمحلل سياسي، ونفض يد المحور من عملية طوفان الأقصى التي وصفها بعملية فلسطينية 100%، في تبرئة لساحة ايران والحزب ومجموعة المحور، الذي فضل أن يدعم فقراء اليمن مساكين غزة فقط.

معروف لدى الجميع ان الخطاب المؤثر يكون قصيرا لكن البروباغندا التي قام بها اعلام حزب الله ببث فيديو ترويجي ودعائي قبل الخطاب، جعلت كل الحالمين والمكلومين بحرب غزة ينتظرون موقف داعم لفلسطين بعد سنوات الوعيد الفموي للاحتلال.

لقد برر نصر الله تقاعس المحور دون ان يعلم عندما تحدث عن الضغوط الأمريكية المتعددة والتهديدات الواضحة بالبوارج الحربية في البحر المتوسط، تهديدات أتت أوكلها بالنظر للواقع، بعيدا عن محاولة اللغة في خطاب تأخر نحو شهر من الزمن، وخشية نصر الله من اختبار الموقف وان يطرح عليه السؤال الحقيقي، هل هو لبناني عربي شيعي أم طائفة شيعية إيرانية في لبنان؟

من رأى معارك حزب الله في سوريا والتحرك الحاسم لنصرة النظام السوري يعلم أولويات المحور الممتد من قم الى الحشد الشعبي الى دمشق والضاحية، وان الدرجة الثانية في تجمع المحور هما اليمن وفلسطين.

عمليا اختار حزب الله مشاهدة المعركة وانتظار نتائجها في فلسطين مع محاولة حفظ ماء الوجه بمناوشات ضمن معادلة معينة على حدود فلسطين "قواعد الاشتباك ودرجاتها" المحددة عبر الوسطاء سيما الفرنسيين منذ عام 2006.

على كل حال يعلم الفلسطيني انه ترك وحيدا منذ أرسل الشهيد عبد القادر الحسيني رسالته من قلب معركة القسطل، وعلم الفلسطينيون الفارق بين اعمار الضاحية الجنوبية عام 2006، فيما لم يطرق المحور مسمار في جدران غزة في ثلاثة حروب 2998/2012/2014، ودائما قدم الخطب كما فعل نصر الله مؤخرا.

المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo