أكد عبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا ومندوبها الأسبق لدى الأمم المتحدة أن جولة القتال الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الاسرائيلي، التي تمثلت بإطلاق المقاومة الصواريخ بقوة مقابل قصف إسرائيلي جوي، أعاد القضية الفلسطينية إلى طاولة الاهتمام الدولي بعد أن غابت وطال ملفها التجاهل.

وأشار شلقم إلى إن مشروع حل الدولتين في فلسطين، هو بمثابة تعبير يخبو ثم يعود ليرتفع، أحياناً كعنوان لمشروع أو مبادرة سياسية، وأحياناً أخرى في زخم التصريحات التي تصدر عن رؤساء أو وزراء دول مختلفة قد لا تتجاوز دفقات مياه شفهية لإطفاء ما تشعله نيران المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونوه إلى أن مسألة النصر والهزيمة لا تقاس بعدد الشهداء الفلسطينيين والقتلى الاسرائيليين، ولكن العبرة في النتائج، حيث عادت القضية الفلسطينية طازجة ساخنة في كل أنحاء العالم وزال التراب الذي غطى ملفها لسنوات.

وشدد شلقم على أن الأهم بعد عودة القضية لفلسطينية قوية في كل أنحاء العالم، على أهمية توظيف النتائج لمصلحة القضية الفلسطينية ابتداءً من الداخل الفلسطيني الذي لا قوة له إلا بالوحدة التي تتعالى عن الاصطفاف الآيديولوجي والارتهان للتبعية الخارجية، والتشبث بالأرض مهما كلف ذلك، وتكريس الوحدة مع فلسطينيي الخط الأخضر (فلسطينيو 48)، لخلق رؤية سياسية فلسطينية موضوعية وتقديمها للعالم وفي مقدمته أميركا والدول الفاعلة.

وأوضح أن وقف الاستيطان اليهودي المتمدد في الضفة الغربية هو القضية الملحة والأساسية.