انتقد صمت السلطة

نبيل عمرو: "إسرائيل" عاجزة عن حل معضلة غزة

نبيل عمر
نبيل عمر

أكد "نبيل عمرو" الكاتب والسياسي الفلسطيني أن غزة والضفة والقدس ستظل منجلاً عالقا في حلق "اسرائيل"، وأن هذه هي الخلاصة لحروبها الدائمة على الفلسطينيين، فلا هي قادرة على التخلص منه لا بلفظه ولا بابتلاعه.

مشهد قتل الأطفال تكرّس في العالم كجريمة حرب مكتملة الشروط

وقال "عمرو" في مقال له إنه رغم نجاح جيش الاحتلال في قتل عدد من القادة الفلسطينيين وأسرهم، في العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي استمر خمسة أيام، إلا أن غزة ظلت معضلة لا حل لها، وأن مشهد قتل الأطفال تكرّس في العالم كجريمة حرب مكتملة الشروط، وصار بوسع غزة أن تقدم نفسها ككف مقتدر يقاوم "المخرز التكنولوجي المتفوق".

بعد أن كانت توصف بالمنظمة الصغيرة، وعلى مدار أيام الحرب، صار التعامل معها كمركز للقرار عن الجانب الفلسطيني

وأوضح أن حركة "الجهاد الإسلامي"، ورغم خسارتها لعدد من قاداتها العسكريين في العدوان، تصدرت المشهد، ووضعت جميع الفصائل الأكبر منها في خلفيته، فبعد أن كانت توصف بالمنظمة الصغيرة، وعلى مدار أيام الحرب، صار التعامل معها كمركز للقرار عن الجانب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: ترجمة خاصة 2065 القنبلة الذرية الحريدية في الطريق

وكشف السياسي الفلسطيني أن الإدارة الأمريكي تابعت العدوان على غزة، وأعلنت تأييدها لإسرائيل في دفاعها عن نفسها، غير أن حساباتهم الحقيقية تطلبت وقفاً سريعاً لإطلاق النار ودعماً مباشراً للجهد المصري نحو التهدئة، وتهنئة المصريين بعد نجاحها.

الإمعان الإسرائيلي في التعامل معها كما لو أنها مجرد وكيل أمني

وانتقد "عمرو" غياب موقف السلطة عن المشهد في جولة العدوان الأخيرة، وقال إن ذلك وسع الهوة بين السلطة والشعب، والقائمة أصلًا بفعل النزف المستمر الذي ينتجه غياب الأفق السياسي، وتلاحق الأزمات الداخلية التي لا حل لها، والإمعان الإسرائيلي في التعامل معها كما لو أنها مجرد وكيل أمني.

وعبر "عمرو" عن شكره للدور المصري في معالجاتها لحروب "إسرائيل" على غزة، رغم مماطلة ومراوغة الجانب الإسرائيلي الذي لا يتعاون بإيجابية إلا حين يجد نفسه مضطرا لذلك.

وأضاف "لم تنقطع شعرة مصر مع إسرائيل في أمر احتواء الحروب، ومنعها من التطور لتبلغ حد التدمير شبه الشامل لغزة".

المصدر : متابعة -زوايا
atyaf logo