الأمين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي: تسهيلات غزة كذب وذر للرماد في العيون

الأمين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي:
الأمين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي:
  • تزايد الغضب الشعبي يحتاج معالجة الأزمة الحالية العميقة.
  • المجتمع الاسرائيلي انعطف نحو التطرف الكامل لشعوره بالقوة.
  • أي حكومة فلسطينية ستفشل في غياب الانتخابات ورقابة التشريعي.
  • الجزائريون منزهون عن أي مصلحة ولديهم كل المعلومات لتحقيق المصالحة.

قال الأمين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تأتي بخير جديد للشعب الفلسطيني لأنه أعلن قبل أن يأتي أنه هنا لدعم "إسرائيل"، ولتوسيع عملية التطبيع مع الأطراف العربية ولم يقل أنه سيفتح القنصلية الامريكية ولم يقل انه سيضغط لإنهاء الاحتلال او وقف الاستيطان.

وأوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية في حوار خاص مع موقع "زوايا" أنه من الضروري تنفيذ قرارات المجلس المركزي ولا يجوز أن تربط بزيارة بايدن ولا الأوهام حول إمكانية إجراء مفاوضات مع حكومة "إسرائيل" التي اصبحت حكومة هشة في ظل وجود انتخابات جديدة.

وأشار البرغوثي إلى وجود غضب شعبي ومعالم أزمة سياسية عميقة داخلية وهذه الازمة لن تحل إلا بتبني برنامج كفاحي وطني بديل لنهج المفاوضات ، والقبول بمبدأ الشراكة الديمقراطية، والاعلان عن انتخابات حرة وديمقراطية جديدة بمشاركة كافة القوى.

زيارة الرئيس الأمريكي هل يمكن ان تحقق انجاز.. وفي حال لم تحقق شيء هل بمقدور القيادة الفلسطينية الذهاب لتنفيذ قرارات المجلس المركزي؟

لا يوجد أي مؤشرات تدل على ان الزيارة ستأتي بخير جديد للشعب الفلسطيني لان الرئيس الامريكي أعلن قبل ان يأتي انه هنا لدعم اسرائيل ولتوسيع عملية التطبيع مع الاطراف العربية ولم يقل أنه سيفتح القنصلية الامريكية ولم يقل انه سيضغط لإنهاء الاحتلال او وقف الاستيطان لذلك لم اتوقع كثيرا من هذه الزيارة.

أرى أن قرارات المجلس المركزي تنفيذها واجب منذ عام 2015 ولا يجوز أن تربط بزيارة بايدن ولا الأوهام حول إمكانية إجراء مفاوضات مع حكومة اسرائيل التي اصبحت حكومة هشة في ظل وجود انتخابات جديدة.

اتجاه المجتمع الإسرائيلي للتطرف.. كيف يمكن مواجهته فلسطينيا؟

ليست فقط الحكومة الإسرائيلية وغالبية اعضاء البرلمان عنصرين ومتطرفين بل اكثر من ذلك غالبية المجتمع الاسرائيلي انعطفت نحو التطرف الكامل واليمين العنصري بشكل كامل بسبب احساسها باختلال ميزان القوى لصالحها ولا يمكن تعديل هذا الامر الا بتبني استراتيجية كفاحية مقاومة تعمل على تغيير ميزان القوة مع الاحتلال وتبدأ بتوحيد الصف الوطني وتعميم هذه الاستراتيجية ليشارك بها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته.

الحكومة الفلسطينية كانت محل حديث للرحيل او التعديل الوزاري .. وفجأة تبخر هذا الحديث.. ألم يحن تقييم الحكومة؟

هذه الحكومة وغيرها ستبقى تعاني من أزمة حتى لو جاءت حكومة جديدة لسببين:

الأول: عدم وجود مجلس تشريعي يحاسبهاـ وعدم وجود فصل للسلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية.

الثاني: عدم اجراء انتخابات فلسطينية لأن الشرعية لا تستمد الا من رأي الشعب في الانتخابات والشعب محروم من حقه في الانتخابات منذ العام 2006 أي منذ 16 عام وبدون انتخابات جديدة ومجلس تشريعي فعال لا يمكن الحديث عن حل للأزمة السياسية القائمة الحالية.

اقرأ أيضاً: أهداف بايدن: بديل النفط الروسي وتطويق ايران وعسكرة التطبيع

ما مصير المبادرة الجزائرية للمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية؟

الاخوة الجزائريون يبذلون جهودهم وهم منزهون عن أي مصلحة ونحن نشكرهم على جهودهم وهم يلتقون مع الفصائل الفلسطينية ويتوفر لهم كل المعلومات اللازمة لبلورة مقترح لتوحيد الصف الوطني ونأمل ان يتم ذلك وان يقبل الطرفان المبادرة عندها ستفتح الابواب للمصالحة.

كيف تابعت التسهيلات الإسرائيلية الاخيرة لغزة؟

هذا كذب وخداع.. لا يوجد تسهيلات لأن السماح ل 500 بالسفر فيما تمنع سلطات الاحتلال مليوني مواطن هذا ذر للرماد في العيون.

الانتخابات الأخيرة في الضفة خاصة في الجامعات أبدت تراجع للسلطة ومنظمة التحرير.. لماذا؟

الصورة واضحة هناك غضب شعبي ومعالم أزمة سياسية عميقة داخلية وهذه الازمة لن تحل الا بثلاث شروط وهي:

- تبني برنامج كفاحي وطني بديل لنهج المفاوضات الذي فشل

- القبول بمبدأ الشراكة الديمقراطية الذي لا يتفرد بها فصيل او فرد لقيادة الساحة الفلسطينية.

- الاعلان عن انتخابات حرة وديمقراطية جديدة بمشاركة كافة القوى.

ان التقديرات واستطلاعات الرأي التي نسمعها تشير ان الشعب الفلسطيني يعيش حالة استياء ناجمة عن استمرار الأزمة القائمة حاليا

المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo