مهندس "صفقة القرن" جيسون غرينبلات يكشف حقيقة توسيع غزة في سيناء

جيسون غرينبلات
جيسون غرينبلات

شدد مبعوث البيت الأبيض للسلام في إدارة ترامب، ومهندس خطة "صفقة القرن" "جيسون غرينبلات"، أن الخطة لم تتضمن تخصيص جزء من أراضي سيناء المصرية لصالح توطين فلسطينيين من قطاع غزة مقابل تقديم الحوافز المالية والاقتصادية والبنية التحتية لمصر، موضحاً أن هذه النقطة أثيرت في وسائل إعلام مختلفة من قبل كتاب وصحافيين، وجرى نقاش هذه الفكرة وإمكانية تطبيقها، إلا أن مصر رفضت ذلك جملاً وتفصيلاً؛ والإدارة الأمريكية احترمت رغبة حليفتها مصر في ذلك.


وقال غرينبلات في حوار أجرته معه عبر تقنية الزوم صحيفة الاندبندت عربية: كل ما أشيع حول تضمن خطة السلام "صفقة القرن"، توسيع قطاع غزة في سيناء من أجل توطين الفلسطينيين أمر ليس حقيقياً".

وأضاف، أن الإدارة الأمريكية لم تتقدم بطلب لمصر حول هذا الأمر، وفهمنا من مصر بكل وضوح أن مثل هذا الأمر غير مقبول واحترمنا ذلك. وعليه لا يحق للإدارة الأمريكية أن تملي عليها ما ينبغي أن تفعله بأراضيها السيادية، ولذلك هذه الجزئية لم تكن مطروحة أصلاً في خطة السلام "صفقة القرن".

اقرأ أيضاً: كاتب يهودي يفند 10 خرافات إسرائيلية ضد الفلسطينيين

وعن هوية من يقف خلف فكرة تخصيص أراضي من سيناء المصرية لتوطين الفلسطينيين فيها، قال غرينبلات "أذكر أنها كانت مقالات وصحفاً، اقترحها شخص لا علاقة له بعملية السلام. إذا ناقشناها، فربما ناقشناها كجزء من مقال. وعلى ما أتذكر، أغضبت المقالات القاهرة بشكل مفهوم تماماً.

وقد أوضح رد الفعل الذي رأيناه من القيادة المصرية حيال هذه المقالات موقفها من أي فكرة محتملة من هذا القبيل. لكنني لا أعرف أنها كانت حقاً جزءاً من أي نوع من المحادثات الجادة بين أولئك الذين يهمهم الأمر".

وأكد أن "مصر حليف مهم للولايات المتحدة، بل أحد أهم القادة في العالمين الإسلامي والعربي، لذا فإنها ضرورية لأي عملية سلام هادفة".

وانتقد غرينبلات رفض القيادة الفلسطينية للخطة بشكل صارم حتى قبل الاعلان عنها، ووصفوها بأنها ولدت ميتة حتى قبل أن يفهموا محتواها".  مشيراً إلى أن موقف حركة حماس من الخطة غير مهم، والمهم هو موقف القيادة الفلسطينية في رام الله المتمثلة في السلطة الفلسطينية.

وقال:" يجب أن يشرح الفلسطينيون سبب رفضهم للخطة، ويجب أن يقدموا حلولاً ذات مغزى، وليس الحلول التي يطالبون بها دائماً التي من غير المرجح أن تحدث، ولكن تنازلات ذات مغزى. وهذه هي الطريقة الوحيدة لبناء السلام"، على حد تعبيره.

يشار إلى أن الفلسطينيين يطالبون بدولة فلسطينية على حدود 67 وفق قرارات الشرعية الدولية فيما يعرف بحل الدولتين، الذي يحظى بقبول دولي، لكن إسرائيل تمارس على الأرض مخططات للقضاء على هذا الحل.

واستبعد غرينبلات التوصل إلى سلام قريباً، معتبراً أن الوقت لم غير ملائم للانخراط في أي نوع من عملية السلام، والظروف ليست مناسبة في المستقبل القريب" لتحقيق السلام. 

وقال "أعتقد أنه سيكون مضيعة لوقت الجميع القيام بذلك. ولا أرى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بنيت تتبنى ذلك". مشيراً إلى أن العالم لا يزال منشغلاً بالتعامل مع تبعات فيروس كورونا، والجميع بحاجة الآن إلى التركيز على استعادة حياتهم الطبيعية، معرباً عن آماله في إعادة بناء العلاقات.

المصدر : متابعة صحف
atyaf logo