دعم أمريكي وفيتو إسرائيلي

القوة الدولية في غزة: هل تنجح في بناء الاستقرار؟

دعم أمريكي وفيتو إسرائيلي
دعم أمريكي وفيتو إسرائيلي

مهمة أساسية

تشهد ملف القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة تطورات متسارعة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر 2025. وتنص خطة ترمب المكونة من 20 بنداً على تشكيل "قوة استقرار دولية مؤقتة" تُنشر فوراً لتوفير التدريب والدعم لقوات شرطة فلسطينية.

ثانياً: خارطة المواقف

2- الموقف المصري-الأمريكي المشترك

  • التأكيد على ضرورة صدور قرار أممي من مجلس الأمن لإضفاء الشرعية الدولية
  • التحرك العاجل لتفعيل هذه القوة كجزء من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار
  • الميل نحو الرؤية العربية-الأوروبية للقوة

2- التوافق الفلسطيني

  • اتفاق الفصائل في القاهرة على أهمية القوة الأممية المؤقتة
  • الاشتراط الجوهري: تواجد القوة على الحدود وليس داخل القطاع
  • التأكيد على عدم المساس بالسيادة الفلسطينية ودور المؤسسات الرسمية

3- المعارضة الإسرائيلية المقيدة

  • منح إسرائيل حق الفيتو على تشكيل القوة
  • الاعتراض المسبق على مشاركة تركيا
  • تفضيل قوة للتدريب فقط دون قرار أممي
  • السعي لتضمين صلاحيات نزع السلاح وإنهاء الأنفاق

ثالثاً: التحليل:

نقاط القوة في المسار الحالي:

  • التوافق الفلسطيني النادر بين الفصائل يزيل عائقاً رئيسياً
  • الإجماع المصري-الأمريكي يوفر زخماً سياسياً قوياً
  • الإطار القانوني المتمثل في اتفاق وقف إطلاق النار يلزم الأطراف

العقبات المحتملة:

  • التناقض في المهام: بين رؤية عربية-أوروبية تركز على منع العدوان الإسرائيلي، ورؤية إسرائيلية تركز على نزع السلاح
  • الفيتو الإسرائيلي: قد يُستخدم لتقييد فعالية القوة أو تأخير نشرها
  • إشكالية السيادة: الحساسية الفلسطينية تجاه تواجد قوات أجنبية داخلياً

رابعاً: السيناريوهات المحتملة

السيناريو الأرجح

تشكيل قوة دولية بقرار أممي خلال أسابيع، مع تنازلات متبادلة:

  • تواجد محدود على الحدود مع نقاط مراقبة
  • تفويض محدد بالتدريب ومنع التصعيد
  • استبعاد دول مثيرة للجدل (تركيا)

سيناريو الإبطاء

مماطلة إسرائيلية تؤدي لتأخير 2-3 أشهر، مع:

  • قوة محدودة الصلاحيات
  • تركيز على التدريب دون حفظ السلام
  • غياب القرار الأممي الملزم

السيناريو الأسوأ

انهيار الجهود بسبب:

  • تعثر اتفاق وقف إطلاق النار
  • تصاعد الخلافات بين الأطراف
  • فشل الحصول على قرار أممي

خامساً: الاستنتاجات الرئيسية

  1. العامل الحاسم سيكون الموقف الأمريكي ومدى ضغطه على إسرائيل للقبول بقوة فعّالة
  2. التوافق الفلسطيني يمثل إنجازاً دبلوماسياً مصرياً قد يُسرّع المسار
  3. التحدي الأكبر يكمن في التوفيق بين الشرعية الأممية والقبول الإسرائيلي
  4. نجاح القوة مستقبلاً مشكوك فيه في ظل قضايا شائكة كنزع السلاح وإعادة الإعمار
  5. الدور المصري محوري كوسيط وضامن للتنفيذ، مما يعزز مكانتها الإقليمية

سادساً: التوصيات

  • متابعة التحركات الأمريكية في مجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة
  • رصد مدى التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • الانتباه للتطورات في الموقف التركي وتأثيره على التوازنات الإقليمية
المصدر : خاص-زوايا
atyaf logo