أولاً: تقييم الوضع الراهن
المشهد العسكري
- التحضير لإطلاق عملية "عربات جدعون 2" للسيطرة على مدينة غزة.
- مشاركة 6 فرق عسكرية، واستدعاء 120 ألف جندي احتياط.
- مخطط تهجير قسري لمليون فلسطيني من المدينة.
- عملية طويلة المدى (حتى 2026) بميزانية تبلغ 9 مليارات دولار.
البيئة السياسية الداخلية
- انقسام واضح بين المستويين السياسي والعسكري حول جدوى العملية.
- تصاعد الاحتجاجات والإضرابات الشعبية الرافضة لاستمرار الحرب.
- ضغوط من اليمين المتطرف على نتنياهو لاستمرار التصعيد.
الموقف التفاوضي
- موافقة حماس على المقترح المصري–القطري خلقت مأزقًا لنتنياهو.
- المقترح مطابق بنسبة 98% لمقترح إسرائيلي سابق (ويتكوف).
- يتضمن هدنة 60 يومًا، تبادل أسرى، وإعادة تموضع الجيش.
- نتنياهو يضع شرط "اتفاق شامل" كذريعة للتعطيل.
ثانياً: تحليل الدوافع والحسابات
الدوافع:
- الهروب من الاستحقاقات السياسية والقضائية.
- استغلال الدعم الأمريكي، خاصة من إدارة ترامب.
- ضمان بقاء الائتلاف الحاكم عبر إرضاء اليمين المتطرف.
- فرض وقائع ميدانية جديدة وإنهاء الوجود السياسي لحماس.
المخاطر والتحديات:
- خسائر بشرية كبيرة متوقعة داخل الجيش.
- تهديد حياة الأسرى الإسرائيليين.
- عزلة دولية متزايدة ومقاطعة أكاديمية واقتصادية.
- استنزاف اقتصادي (عجز مالي 5.2%).
- تصدعات داخلية وتعميق أزمة الثقة بالقيادة.
ثالثاً: السيناريوهات المحتملة
التصعيد الشامل (60%)
- تنفيذ العملية رغم المعارضة.
- كارثة إنسانية واسعة.
- انهيار مسار التسوية.
- احتمال توسع الصراع إقليميًا.
المناورة التفاوضية (30%)
- استخدام التهديد العسكري كورقة ضغط.
- مفاوضات موازية "تحت النار".
- محاولة فرض تنازلات إضافية على حماس.
التراجع التكتيكي (10%)
- ضغوط داخلية ودولية توقف التصعيد.
- قبول بصفقة جزئية.
- احتمال انهيار الائتلاف الحكومي.
رابعاً: التداعيات الاستراتيجية
على المستوى الفلسطيني
- تعزيز صمود الشعب رغم الضغط العسكري.
- إمكانية توحد الصف الفلسطيني.
- كارثة إنسانية غير مسبوقة.
على المستوى الإقليمي
- احتمالية تدخل أطراف (حزب الله، إيران، اليمن).
- ضغط متزايد على الدول المطبّعة.
- تصاعد الغضب الشعبي العربي.
على المستوى الدولي
- تراجع الدعم الغربي لإسرائيل.
- صعود حركة المقاطعة (BDS).
- إمكانية تدخل دولي لوقف التصعيد.
خامساً: الخلاصة والتوصيات
الخلاصة:
إسرائيل أمام مقامرة استراتيجية عالية المخاطر. العملية قد تحقق إنجازًا تكتيكيًا قصير الأمد، لكنها تنذر بهزيمة استراتيجية طويلة المدى، وعزلة دولية متفاقمة.
التوصيات:
- ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية العربية والإسلامية لكبح التصعيد.
- الدفع باتجاه تدخل أممي عاجل لحماية المدنيين.
- دعم التنسيق الفلسطيني الداخلي لمواجهة السيناريو الأسوأ.
- استثمار الانقسامات داخل إسرائيل لتقوية الموقف التفاوضي الفلسطيني.