حذر خالد أبو بكر الإعلامي المصري والمحامي الدولي من خطر المصادر الطبية المشعة نوويا على سكان قطاع غزة، بعد تدمير قوات الاحتلال لنحو ٢٤ مستشفى تضم ٢٧ مصدرا مشعا، معربا عن استغرابه الشديد من صمت حكومة حماس المطبق عن هذه القضية.
وقال أبو بكر في مقال له إنه لم يسمع تصريح أو تلميح لأي مسئول في وزارة الصحة التابعة للحركة بشأن هذا الخطر الذي يهدد سكان القطاع.
كما ندد الإعلامي المصري بصمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والدول العربية عن واقع سلامة وأمن المصادر الطبية المشعة نوويا في المستشفيات التي دمرها الاحتلال، كما فعلت أوكرانيا في 12 يوليو الماضي التي دعت لاجتماع طارئ لهذا المجلس بسبب هجوم على مستشفى واحد في كييف مع أنه لا يضم مصادر مشعة.
وأشار إلى أن المجموعة العربية تقدمت ببيان خجول لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت في آخره موضوع خطر الإشعاع في مستشفيات غزة المدمرة، ودعت فيه الوكالة للمساعدة، في إطار ولايتها في تحديد مواقع جميع المصادر المشعة الطبية في منشآت الطب النووى التي تعرضت للقصف في فلسطين والتي تشمل قطاع غزة.
وتطرق أبو بكر إلى خطورة المصادر المشعة الطبية التالفة، مستحضراً ما جرى في حادثة جويانيا في البرازيل عام 1987، التي تعد أسوأ حادثة في العالم تتعلق بمصدر مشع. فقد وصلت كمية من كلوريد السيزيوم المشع إلى ساحة الخردة دون أن يتم اكتشافها لأكثر من أسبوعين. وترتب على ذلك أنه جرى مراقبة أكثر من 112 ألف شخص، وتبين أن حوالى 250 شخصًا منهم ملوثون نتيجة التعامل مع المصدر المشع، وتوفى أربعة في الشهر الأول.
وأكد المحامي الدولي أن أمام المجموعة العربية فرصة كبيرة لاستصدار قرار يلزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحديد مواقع جميع المصادر المشعة الطبية في منشآت الطب النووى التي تعرضت للقصف في فلسطين والتي تشمل قطاع غزة وتأمينها، خلال انعقاد الدورة العادية الثامنة والستين للمؤتمر العام للوكالة في الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر الجاري في فيينا.