رأى الخبير في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي أن تل أبيب تواجه "إهانة كبيرة"، مست بهيبة جيش الاحتلال بعد 53 عاما من حرب أكتوبر، إنها صورة كبيرة للفشل.
وشدد مجلي لـ "زوايا" على أن المخابرات الإسرائيلية تواجه فشلاً كبيراً، خاصة أنها كانت تتوقع وجود مخططات مشابهة، لكنها لم تتوقع هذا الحجم في الوصول للعمق والسيطرة الى أكثر من عشر بلدات على بعد 45 كيلو متر من حدود القطاع وفي هذا التوقيت المفاجئ.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية فشلت في توقع وصول هذا العدد من مئات مقاتلي حماس والوصول إلى مناطق عسكرية تضم عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين خاصة عبر المظلات التي لم تكن تعلم عنها، مما شكل صدمة كبيرة هائلة على المستوى الاستراتيجي وليس العسكري فقط.
اقرأ أيضاً: كذبة "إسرائيل" وحقيقة فلسطين
وأوضح أن حكومة الاحتلال تجني ثمن تجاهل التحذيرات من الجهات الأمنية والمعارضة الإسرائيلية وعدد من أصدقاء (إسرائيل) من أن الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى والتضييق على الأسرى، والمشاريع الاستيطانية والتبجح والغطرسة التي اتسم بها قادة اليمين الإسرائيلي الحاكم كانت ستفجر الأوضاع حتما.
وأضاف أن هذه المفاجأة تقول إن الشعب الفلسطيني ليس غاضبا فقط حيال احتلال لا يرحم وغير أخلاقي، إنما شعب لديه رد أيضاً مما يتطلب من قادة الاحتلال التفكير وإعادة النظر في سياستهم. والسؤال "كيف يفهمون الرسالة، ويعترفون بشجاعة أنهم أخطأوا في هذه السياسة؟"
وتوقع الخبير مجلي من قادة الاحتلال القيام بعمليات انتقامية ضد الشعب الفلسطيني وزيادة الاعتداءات في الضفة الغربية، وداخل الأراضي المحتلة عام 1948 في ضوء إشاعات قوية من اليمين المتطرف تدعو لتنظيم اعتداءات من عصابات الإرهاب وميليشيات مسلحة، وتأجيج الأوضاع مما يدفع إلى تطورات ومنزلقات خطيرة في المستقبل القريب.