قال "عبد الرحمن شلقم" وزير الخارجية الليبي الأسبق إن "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال قدم تشخيصاً استراتيجياً شاملاً وصريحاً وعلنياً، عن القضية الفلسطينية أنه لا لحل الدولتين، وأن السلطة الفلسطينية، لن تكون مهمتها العمل على إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح "شلقم" خلال مقال له إن ما صدر عن "نتنياهو" حول ضرورة اجتثاث التفكير في إقامة الدولة الفلسطينية أظهر الصفحة الأخيرة من سفر البرنامج الصهيوني اليميني الذي يقود "إسرائيل"، وبكل وضوح ومباشرة أنه لا مكان لدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وأضاف أن ما نفهمه من تصريح "نتنياهو" أن الدعم الذي تقدمه الحكومة الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية يهدف لجعلها بمثابة مختار الحارة، تهتم بشؤون الزواج والطلاق والميراث وشهادات الميلاد، وتتعاون أمنياً مع "إسرائيل".
اقرأ أيضاً: "السبق الصحفي" فخ إعلامي وعواقب وخيمة.. ما الحلول؟
وبين الوزير الليبي السابق أن ما صرح به "نتنياهو"، توَّج الحملة اليهودية الشاملة على ما بقي للشعب الفلسطيني من أرض بالإضافة إلى الاستيطان، وقتل الفلسطينيين وهدم البيوت وحرق المزارع، والذي رفع الغطاء عن كل المراوغات الإسرائيلية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى جوهر بدايتها.
وشدد "شلقم" على أن الجيل الفلسطيني المقاوم سيكتب مسار المستقبل بقوة إرادته، ويدخل إسرائيل في حرب استنزاف طويلة ومتصاعدة، وأن القضية الفلسطينية ستفرض نفسها على الجميع.
وتطرق "شلقم" إلى ما كتاب نشره "مائير كاهانا" حمل عنوان "يجب أن يرحلوا"، ويقصد بذلك الفلسطينيين، الذين يرى أن عليهم جميعاً أن يخرجوا من كل ما يسميه أرض إسرائيل، وكتب: "لا يوجد فلسطيني ولا عربي جيد. العربي الوحيد الجيد هو المقتول، أو الملقى به خارج أرض إسرائيل".
اقرأ أيضاً: "سعدات" يتوقع تفاقم الأزمة الإسرائيلية ويدعو الفلسطينيين للتحرك
وأضاف: "بعد وصول اليمين الصهيوني إلى الحكم في إسرائيل، صار التوسع في إقامة المستوطنات اليهودية في أرض الضفة بالعنف، هو الشغل اليومي للحكومة الإسرائيلية. الدول العربية تعلن يومياً تمسكها بإقامة الدولة الفلسطينية على أرض الضفة الغربية، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وكذلك غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".