التوتر يلوح في الأفق

دراسة: قطار التطبيع سيتوقف بعد تنصيب حكومة نتنياهو المتطرفة

اتفاقيات التطبيع
اتفاقيات التطبيع

توقعت دراسة تحليلية أن تهدأ وتيرة اتفاقيات التطبيع التي كانت قد استأنفت عام 2020 تحت مسمي الاتفاقيات الابراهيمية، مع وصول اليمين المتطرف للحكم في "إسرائيل".

وأوضحت الدراسة التي أعدها مركز "جسور للدراسات الاستراتيجية" أن السياسات الاستيطانية المتوقعة للحكومة اليمينية الجديدة لن تفسح المجال أمام المزيد من السلام خاصة وأن قادتها لن يتوانوا في إغضاب العواصم العربية.

وأكدت أن المنطقة على أعتاب مواجهة سياسات متطرفة من الحكومة اليمينية، وأن التوتر مع الفلسطينيين يلوح في المنطقة مع عودة "نتنياهو" القوية إلى السلطة وصعود الأحزاب اليمينية المتطرفة الاستيطانية إلى الحكم.

وبينت الدارسة أن الاتفاقيات الابراهيمية قد تستمر ولكن بدون مزيد من الضجيج الإعلامي حولها، حيث سيكتفي أطرافها بالتعاون الاقتصادي فيما بينهم مع خفض التنسيق الأمني.

وأشارت إلى أن "نتنياهو" معروف بعدائه الشديد والمعلن للفلسطينيين والعرب حتى وأن حاول أن يرتدي رداء الدبلوماسية في بعض الأحيان ويظهر وجها أخر، فقد أعلن بلا مواربة أن العرب لا يفهمون سوى لغة القوة، وأشار إلى عدم جدوى السلام معهم.

وتطرق مركز "جسور" إلى شخصية "ايتمار بن غفير" وقال إنه لا يقل تطرفًا عن "نتنياهو" بل يزداد تطرفه وكرهه للعرب، وهو رجل رفض الجيش الإسرائيلي تجنيده بسبب آرائه المتطرفة، بعد أن أدين بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب.

اقرأ أيضاً: يوجد ما نخاف منه: الثورات الثلاث التي خططت لها الحكومة الجديدة

وتابعت الدراسة "بالنظر الي اليمين المتطرف الاسرائيلي ككل نجد أن له خصوصية فوفقًا للكاتب الإسرائيلي ديفيد إي روزنبرغ إن اليمين المتطرف الإسرائيلي مختلف عن أحزاب اليمين المتطرفة في أوروبا، وإن صعوده لا يتعلق بالهجرة أو الجريمة أو الاقتصاد الشعبوي، بل هو مدفوع بالتفوق اليهودي والعنصرية ضد العرب".

وتنص اتفاقيات التطبيع التي جرت برعاية أمريكية على فتح العلاقات المباشرة بين الأطراف الموقعة عليها من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، في المقابل ستواصل الولايات المتحدة وإسرائيل جهودهما للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبحسب الدراسة فإن بند التوصل إلى حل عادل للصراع بقى شكلي، وأن ما تحقق منذ توقيع الاتفاقية نجاحات اقتصادية تخدم مصلحة الأطراف الموقعين عليها فقط ولا تمت بصلة إلي القضية الفلسطينية.

ورأت الدراسة أن صعود اليمين المتطرف الي الحكم كان من الممكن أن يشكل تهديدًا للاتفاقيات الإبراهيمية في حال أنها تنشد المصلحة الفلسطينية وتستهدف وضع حد للعنف ضد الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية ولكنها لا تستهدف ذلك بالمرة.

ويبرهن ذلك ما ذكرته قناة التلفزة الإسرائيلية أن سفارة البحرين في تل أبيب وجهت دعوة لزعيم حزب القوة اليهودية المتطرف "إيتمار بن غفير"، لحضور الحفل الذي تنظمه بمناسبة ذكرى استقلال المملكة، وكان بن غفير قد حضر الحفل الذي نظمته سفارة الإمارات في تل أبيب، بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي بدعوة من السفارة.

وفيما يتعلق باحتمال استكمال قطار الاتفاقيات الإبراهيمية خلصت الدراسة أنه سيكون من الصعب على تلك الحكومة المتطرفة أن تتظاهر بمظهر الموالي والحليف للعرب الراغب في السلام، وأن سياستها لن تساعد على تحقيق أي سلام أو دفع أي قوى جديدة لأخذ مثل تلك الخطوة.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo