كشفت صحيفة بوبليكو الإسبانية أن هدف الاحتلال الاسرائيلي من قصف قطاع غزة المتكرر بحجة ردع إطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة، هو لفت الأنظار عن التغلغل الاستعماري الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس المحتلة.
يشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أكثر من مرة سلسلة غارات على قطاع غزة منذ وقف اطلاق النار في 23 مايو الماضي، دون أن يوقع شهداء أو إصابات.
ويتخذ الاحتلال من الحرائق التي تسببها البالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة، ذريعة لقصف القطاع في ظل الوساطة المصرية بعد عدوان مايو الماضي.
اقرأ أيضاً: عمرو موسى لـ”زوايا”: حتى لا يخرج العرب من التاريخ عليهم التعاون معاً
وأضافت الصحيفة أن أحدث عمليات القصف تجددت يوم 25 يوليو/تموز بعد أن أطلق الفلسطينيون عدة بالونات بدائية من قطاع غزة تسببت في حرائق صغيرة دون وقوع إصابات.
وأوضحت الصحيفة أن الهجمات العشوائية التي ينفذها الفلسطينيون بواسطة البالونات الحارقة تفسر بالأساس بالرغبة في مضايقة “إسرائيل” والتذكير بأن القطاع يخضع لحصار صارم للغاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، تسير على خطى سياسة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، في الرد بالقصف على كل عمل من أعمال الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة بنيت بهذه السياسة تتمكن من عرض الصراع على المجتمع الدولي على أنه مواجهة بين قوتين، بشكل أو بآخر، متكافئتين.
ونقلت الصحيفة أن بالنسبة لإسرائيل، فإن الحرب الحقيقية ليست حرب غزة، التي هي بحد ذاتها ذريعة لصرف نظر العالم عن توسعها الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس.
