وصف "نتنياهو" بالضعيف

كاتب بريطاني: الهجوم على جنين سيؤدي إلى كارثة أوسع

اقتحام جنين من الاحتلال الاسرائيلي
اقتحام جنين من الاحتلال الاسرائيلي

رأى "سيمون تيسدال" المحلل السياسي البريطاني، ، أنه بغض النظر عما قد يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، فإن الهجوم على مخيم جنين ليس استعراض قوة من جانب "إسرائيل"، بل على العكس لن يغير توازن الخوف بشكل جذري، ويمكن أن يؤدي إلى أزمة أوسع لا يمكن احتواؤها.

وأكد المحلل والكاتب في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت انتفاضة ثالثة ستتبع هذا أم سيكون صراعا أوسع وأبعد مدى، لكن المؤشرات ليست جيدة، وتهدد بكارثة أوسع وأبعد مدى.

وتساءل الكاتب عن مدى اقتراب اندلاع الانتفاضة الثالثة، أو الأسوأ من ذلك، حرب الشرق الأوسط الأوسع التي تجتذب عدوي إسرائيل اللدودين، حزب الله وإيران؟.

ويجيب بأن الضعف المزمن للطرفين (الفلسطينيين والإسرائيليين) هو الذي حال دون وقوع هذه الكارثة الأكبر حتى الآن.

اقرأ/ي أيضاً: "حصري" حماس توافق على إجراء الانتخابات المحلية في غزة

وأوضح أن الضعف هو القاسم المشترك بينهما، بصرف النظر عن أرض فلسطين المعذبة والمتنازع عليها، وقال إن التصرفات التي تمت في جنين تسلط الضوء على عقود من صنع السياسات المدمرة وقصر النظر، والتي ساهم فيها نتنياهو أكثر من غيره، وفى حين أن رئيس وزراء إسرائيل يبدو ضعيفًا، فإن أنصاره من اليمين المتطرف يبدون طائشين.

وأشار "تيسدال" إلى تصريحات الوزير الإسرائيلي "ايتمار بن غفير" والتي قال فيها :"إن عملية جنين يجب أن تكون عملية عسكرية لتدمير المباني والقضاء على الإرهابيين، وذلك ليس واحدًا أو اثنين، بل عشرات ومئات الآلاف إذا لزم الأمر"، مؤكدًا أن هذه لغة جرائم الحرب والتطهير العرقي، وليست لغة مكافحة الإرهاب.

وأضاف أن الآلاف من سكان مخيم جنين، الذي نشأ كملاذ للاجئين فلسطينيين في خمسينات القرن الماضي، وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها نازحين مرة أخرى من منازلهم.

اقرأ أيضاً: تقرير مراقب الدولة: هجمات سيبرانية خطيرة ومتزايدة تضرب "إسرائيل"

وأوضح الكاتب أن قادة الأمن الإسرائيلي ينظرون إلى جنين على أنها "ملاذ آمن للإرهابيين يجب القضاء عليه". ويضيف أن فلسطينيين مسلحين "يقولون إنهم يحمون المجتمعات من الهجمات اليومية للجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود، والتي قتل فيها المئات في الأشهر الثمانية عشر الماضية".

ورأى الكاتب أن كلا الطرفين "يتشبث بنفس النص القديم، ويكرر أخطاء الماضي، ويخطط لأهوال جديدة، ويعيشان معا في خوف متبادل وعناد، وفشل مؤسف في إعادة تصور المستقبل".

وأكد المحلل البريطاني أنه في ظل عدم وجود خطط للسلام، لا يستطيع وزير خارجية الولايات المتحدة أو مبعوث سلام من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي التدخل من أجل إنقاذ الموقف.

واتهم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالانشغال في معارك مع روسيا والصين، فضلاً عن معاركه المحلية، كما أوضح أن أوروبا منشغلة بحرب أوكرانيا، وأن الأمم المتحدة بات لديها نفوذ أقل من أي وقت مضى.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo