غياب التمثيل الفلسطيني

وزير أردني سابق: ضعف السلطة تحول إلى عبء على المصالح الأردنية

السلطة الفلسطينية
السلطة الفلسطينية

أكد "سميح المعايطة" وزير الإعلام الأردني السابق، أن القضية الفلسطينية تتراجع على المستويين العربي والدولي، بسبب تشتت التمثيل الفلسطيني الذي يتوزع بين منظمة التحرير والسلطة، وما بين تمثيل فصائلي وموسمي، وتمثيل لدى العرب وبعض تحالفات الإقليم.

منظمة التحرير وحركة فتح راهنتا بكل أوراقهما على "أوسلو"، الذي تنكرت له "اسرائيل"

ووصف "المعايطة" في مقال له منظمة التحرير والسلطة بالضعف، بعد أن فقدت الكثير من شرعيتها الشعبية بسبب اتفاق "أوسلو"، مشيرًا إلى أن منظمة التحرير وحركة فتح راهنتا بكل أوراقهما على "أوسلو"، الذي تنكرت له "اسرائيل".

اقرأ/ي أيضاً: كُتاب أمريكيون: عودة "نتنياهو" رسخت واقع "الدولة الواحدة"

وأضاف أن من أسباب تجاهل "اسرائيل" لعملية السلام، قناعتها بأن السلطة لم تعد تمثل الحالة الفلسطينية، وأنها تحقق لدولة الاحتلال الأمن دون ثمن.

وأوضح "المعايطة" أن الحالة الفلسطينية تقوم اليوم على فصيلين هما "فتح وحماس"، وبقية الفصائل تدور حولهما، وأن كل طرف منهما يحكم جزءا من الأراضي الفلسطينية عام 67، مؤكدًا أن هذا لم يأت عبثًا أو صدفة.

الفصائل والقوى الفلسطينية عبر التاريخ لم تكن في حالة متجانسة

وكشف الوزير الأردني السابق أن الفصائل والقوى الفلسطينية عبر التاريخ لم تكن في حالة متجانسة، وكانت بعض الفصائل تعمل ضمن أدوات لبعض الدول العربية، بالإضافة إلى الانشقاقات التي عصفت بحركة فتح، ولكن كان يقف خلف ذلك منظمة قوية، وليست ضعيفة كما يحدث اليوم.

اقرأ/ي أيضاً: الإعلامي "سلام مسافر": الفلسطينيون مقصرون في نقل قضيتهم إعلامياً ودولياً

حماس ابتعدت عن القتال والمقاومة، بسبب تغير أولوياتها

وتطرق "المعايطة" إلى حركة حماس الفاعل الآخر في الساحة الفلسطينية، وقال إنها ابتعدت عن القتال والمقاومة، بسبب تغير أولوياتها بعد أن أصبحت جزء من الحكومة، ولديها تحالفات ومعادلات اقليمية تؤثر على خياراتها.

وفرق وزير الإعلام السابق بين حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي التي ترتبط بولاء قديم إلى إيران، وتمارس حالة من الضغط على حماس التي تبتعد عن المقاومة وإن كانت تتحدث بها.

ضعف السلطة واستنزاف رصيدها الشعبي، تحول إلى عبء على المصالح الأردنية

وحول الموقف الأردني قال "المعايطة" إن عمان لا ترى بديلاً عن السلطة الفلسطينية لاعتبارات عديدة، من بينها أنها تشكل نواة للدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ضعف السلطة واستنزاف رصيدها الشعبي، تحول إلى عبء على المصالح الأردنية.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo