<!-- Google Tag Manager --> <script>(function(w,d,s,l,i){w[l]=w[l]||[];w[l].push({'gtm.start': new Date().getTime(),event:'gtm.js'});var f=d.getElementsByTagName(s)[0], j=d.createElement(s),dl=l!='dataLayer'?'&l='+l:'';j.async=true;j.src= 'https://www.googletagmanager.com/gtm.js?id='+i+dl;f.parentNode.insertBefore(j,f); })(window,document,'script','dataLayer','GTM-TPKQ4F92');</script> <!-- End Google Tag Manager -->

قرية العراقيب نموذج..

وثائق عسكرية تكشف: نزع بدو النقب من أراضيهم تم بالقوة وبذرائع أمنية كاذبة

تهجير النقب
تهجير النقب

كشف البروفيسور "غادي الغازي" أستاذ التاريخ في جامعة تل ابيب، النقاب عن قيام دولة الاحتلال بنقل بدو النقب عام 1951 بشكل غير قانوني، من خلال استخدام القوة العسكرية والعنف والتهديد ومنعتهم من حراثة أرضهم، بهدف السيطرة على أراضيهم.

وعبر وثائق تاريخية أثبت البروفيسور "الغازي" أن العملية العسكرية التي قادها، في حينه، قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، موشيه ديّان كان هدفها نزع البدو من أراضيهم بالقوة، لأن نقل البدو من أرضهم إلى أراضي أخرى يلغي حقوقهم كأصحاب للأرض ويحولهم إلى مستأجرين لأراضي الحكومة.

تهجير النقب
تهجير النقب

وخلال حوار له أكد البروفيسور أن فكرة البحث نشأت من خلال نضال قرية العراقيب، التي زارها لأول مرة في ذكرى يوم الأرض عام 2002، وتواصل مع سكانها فيما بعد، وسمع من شيوخها، قبل أن يقدم بحثه حول قضية التهجير من "وجهة نظر تاريخية" للمحكمة في بئر السبع التي ما زال التداول في قضية العراقيب بين أروقتها يتواصل منذ سنوات.

وأوضح الباحث أن العملية كانت سرية بالكامل، حيث منع الحكم العسكري الناس من حرية الحركة، وقام بفرض رقابة على الرسائل وحاول منع كل طريقة للنشر عن العملية.

اقرأ أيضاً: "سمن على عسل".. كيف تطورت علاقة مصر بحكومة غزة؟

وأضاف أن العملية كان هدفها الاستيلاء على 60 ألف دونم من الأراضي الخصبة في شمال النقب بواسطة نقل السكان العرب إلى الشرق، نحو منطقة حورة وشرقها، والتي تعاني من نقص كبير في المياه وظروف حياة صعبة، مشيرًا إلى أن نقل البدو إلى أراض جديدة من شأنه أن يلغي حقهم كأصحاب الأرض وتحولهم إلى مستأجرين لأرض الحكومة.

تهجير النقب
تهجير النقب

وأكد "الغازي" أن تمسك "ديان" بالادعاء الأمني لنقل سكان النقب كان مجرد تضليل، وأن نقل البدو إلى شرقي النقب، على الحدود مع الضفة، سيخلق مشكلة أمنية، ما سيسمح بنفي البدو إلى الضفة عندما تسنح الفرصة، في محاولة سلطات الاحتلال استكمال ما قامت به في الـ48 حتى دون ظروف حرب.

واعتبر استاذ التاريخ خلال الحوار أن العراقيب هي طرف جبل الجليد، وأن نضالها يمس بكامل سكان النقب الذين دفعوا ثمنا غاليا لقاء نضالهم العنيد، موضحا أن العراقيب تمثل الجزء البسيط من حملة نقل السكان، حيث كانت خطة الاحتلال تتمثل بنقل 5150 شخصا، أي ما يعادل 40% من السكان العرب في النقب في ذلك الوقت، لكن في الواقع فإن الدولة نجحت في الحملة السرية من عام 1951 بنقل 2150 شخصا.

اقرأ أيضاً: دراسة: بطالة الخريجين شكلت حافزا لخروج أطفال فلسطين لسوق العمل

ودعا "الغازي" إلى عدم الاستهتار بالمقاومة الفلسطينية وصمود الأهالي في النقب التي منعت السلطات الإسرائيلية من استكمال مخططها لسرقة 100 ألف دونم ونجحت في الاستيلاء على 60 ألف دونم منها فقط، كما منعت من استكمال مخطط تهجير 5150 شخص.

تهجير النقب

وقال إن ضباط الحكم العسكري اعترفوا من خلال الوثاق التي عثر عليها أنهم لم يتوقعوا مثل هذه المقاومة، فالناس فعلوا كل شيء، رفضوا حراثة الأرض التي جرى نقلهم إليها، أضاعوا الوقت، واختبأوا، ورفضوا الانتقال قبل أن يصلوا إلى حالة اللا خيار.

كما حاول السكان العودة إلى أراضيهم، حيث كان شارع الخليل- بئر السبع بمثابة حدود داخلية وكل حاول من المهجرين اجتيازه غربا والعودة إلى ارضه كان يتعرض للعقاب.

ورغم أن دولة الاحتلال لم تسمح للبدو بالعودة إلى أراضيهم، أكد البروفيسور أن سكان النقب استمروا في الصراع على الأرض في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo