من داخل سجن نفحة

"البرغوثي": مستقبل المشروع الوطني مرهون بـ"المقاومة والوحدة وبناء المنظمة"

مروان البرغوثى
مروان البرغوثى

دعا "مروان البرغوثي" الأسير الفلسطيني والقيادي البارز في حركة فتح إلى إنهاء حالة الانقسام والإسراع لإتمام المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير، لتضم مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية.

ضرورة عقد مؤتمر وطني شامل، وإجراء الانتخابات لضخ دماء جديدة في قيادة الشعب الفلسطيني

وشدد "البرغوثي" خلال رسالة له من داخل سجن نفحة، قرأتها زوجته "فدوى البرغوثي" في الجلسة الختامية للمنتدى السنوي لفلسطين في الدوحة، على ضرورة عقد مؤتمر وطني شامل، وإجراء الانتخابات لضخ دماء جديدة في قيادة الشعب الفلسطيني، مؤكداً على وحدة الشعب والقضية والهوية الفلسطينية الجامعة.

وأشار البرغوثي إلى أن الخطوة الأولى للإجابة عن سؤال ما العمل للخروج من المأزق الوطني وتحقيق المشروع التحرري المتمثل في هزيمة المشروع الاستعماري الإسرائيلي؟، تبدأ بتشخيص الواقع.

وسلط الأسير "البرغوثي" الضوء على تحديات رئيسة ينبغي الانتباه إليها فلسطينيا، والعمل على تجاوزها لتحقيق المشروع الوطني، وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده رفضًا للتجزئة الاستعمارية، ومحاولة فرض التمييز ضد الفلسطينيين، من خلال تأسيس المؤتمر الفلسطيني العالمي، ليكون إطارا وطنيا جامعا.

اقرأ أيضاً: دعوات لفلسطينيي الداخل بتنظيم مسيرات موازية لحراك المعارضة في "إسرائيل"

وطالب "البرغوثي" في رسالته على ضرورة مراكمة وعي وثقافة وطنية تحررية قادرة على مقاومة التجزئة، وتعريف المشروع الصهيوني على أنه استعمار استيطاني إحلالي مركب، بهدف بناء الوسائل المناسبة لهزيمته وتفكيكه.

وشدد على أهمية التأكيد على البعد القومي العربي والبعد التحرري الإنساني العالمي للقضية الفلسطينية على نحو واضح غير ملتبس.

كما دعا إلى التمسك بالمقاومة الشاملة من دون التخلي عن أي وسيلة، وإعادة النظر في وظائف السلطة، وإعادة بناء الحركة الوطنية لتشمل حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، وتكريس مبادئ الديمقراطية وقيمها وسيادة القانون بوصفها ركيزة مستقبل المشروع الوطني.

مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني مرهون بالشعب الفلسطيني

وقال القيادي الفتحاوي إن مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني مرهون بالشعب الفلسطيني، وبالقدرة على إنجاز الوحدة، وإعادة بناء وتطوير الحركة الفلسطينية، وتأطير وتنظيم صفوف الفلسطينيين في العالم، بالإضافة إلى تعزيز النقد وحرية التفكير والرأي، ومراجعة جادة وجماعية للتجربة، وأهمية ردم الفجوة القائمة ما بين الإنتاج الثقافي النقدي وترجماته السياسية.

اقرأ أيضاً: لقاءُ العقبة الخماسي: أمني بغلاف سياسي ؟

كما بين أن إحدى الركائز التي يتوجب أن يستند إليها المشروع الوطني هي قدرة الفلسطينيين على التنظيم وحشد الطاقات والكفاءات وبناء المؤسسات الفاعلة، واحترام مبدأ التعددية السياسية والحزبية والفكرية، وتداوُل السلطة في بناء المؤسسات التشريعية والقضائية والتنفيذية.

وعبر "البرغوثي" عن شكره لدعوة المنتدي للمشاركة والتي تمنحه فرصةً لاختراق أسوار السجن، والتعبير عن إرادة الشعب الفلسطيني ومجتمع الأسرى.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo