أكد "فتحي صبّاح" الكاتب الصحفي ورئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية أن عقد المؤتمر الاستثنائي لنقابة الصحفيين كان خطوة خاطئة وهروبًا إلى الأمام من استحقاق إجراء انتخابات نقابة الصحفيين والتي أجرت آخر مرة عام 2012.
مبادرة عقد المؤتمر الاستثنائي كانت تنطوي على عدة نقاط لم تتحقق، ما دفع البعض للمقاطعة
وقال "صبّاح": "فوجئنا بمبادرة من مؤسسة "فلسطينيات" وعدد من الكتل الصحفية بطرح فكرة عقد مؤتمر استثنائي للنقابة، واعتقد أنها كانت خطوة خاطئة تمامًا لأنها أوجدت مخرجًا ربما لم يخطر على بال القائمين على النقابة".
وأوضح لـ"زوايا" أن المبادرة كانت تنطوي على نقطتين، الأولى: عقد المؤتمر الاستثنائي لتحديد موعد الانتخابات، والثانية مناقشة النظام الداخلي لعام 2011، ونشر سجل العضوية، وهي نقطة كانت مقدمة لعقد المؤتمر الاستثنائي".
اقرأ أيضاً: نائب نقيب الصحفيين: مؤتمر النقابة حمل رسالة وطنية بضرورة إنهاء الانقسام
وأكد الكاتب الصحفي أن ذلك لم يتحقق، حيث لم تنشر النقابة سجل الأعضاء، ولم يناقش المؤتمر قانون 2011، بل قانون 2022، مشيراً إلى أن ما جرى خلال المؤتمر مناقشة مسودة قانون لنقابة الصحفيين وليس نظاما داخليا.
وبين "صبّاح" أن هذه الأسباب دفعت بعض الموقعين على المبادرة لمقاطعة المؤتمر، فيما أصدر البعض الآخر بيانات تؤكد على مطالبه التي لم يتحقق منها اي شيء.
مستقبل الصحفيين سيشهد مزيدًا من التدهور، والنقابة لم تقم بدورها في الدفاع عنهم بالشكل المطلوب
وكشف أن عدد الأعضاء المشاركين في المؤتمر في غزة والضفة لم يتجاوز خمسمائة عضو، ما يدلل أن الدعوة للحضور لم توجه إلا لأنصار القائمين على النقابة فقط، وحسب الانتماء السياسي، متسائلاً: كيف يحرم مئات الصحفيين ويتم تنسيب مئات آخرين في غضون أيام أو أسابيع قليلة؟، وهو ما يظهر الغاية من عقد المؤتمر باكتساب شرعية وهمية، على حد قوله.
وتوقع رئيس المعهد الفلسطيني للتنمية أن يشهد مستقبل الصحفيين مزيدًا من التدهور، متهمًا النقابة بعدم القيام بدورها في الدفاع عن الصحفيين بالشكل المطلوب.
وأضاف أن الصحفيين يتعرضون لاعتداءات من قبل سلطات الاحتلال، والتضييق من السلطتين في غزة والضفة، وهم بحاجة لنقابة قوية منتخبة على أساس مشاركة الجميع دون النظر إلى الانتماء السياسي للدفاع عن حقوقهم.
للاستماع إلى المقابلة اضغط هنا