ستفضل الانتظار

كاتب مصري: حكومة نتنياهو القادمة لن تدخل في مواجهات مع روسيا

حكومة نتنياهو
حكومة نتنياهو

توقع د. طارق فهمي الكاتب والأكاديمي المصري أن تدفع عودة بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم باتجاه تبني أكثر فعالية لاستمرار تكريس وتقوية العلاقات مع روسيا وعدم الدخول في أية مواجهات معها.

وأضاف رئيس وحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أنه رغم حالة الجدل الإسرائيلي الداخلي فإن الموقف العام أمنيًا وإسرائيليًا يتجه للانتظار وعدم تبني مقاربات جديدة بشأن المواجهة "الروسية-الأوكرانية" الراهنة.

ورأى "فهمي" أن فرص دعم إسرائيل لأوكرانيا بالسلاح وتزويدها بأنظمة دفاعية قد تكون صعبة وغير واردة، رغم تحفظ عدد من قيادات الأجهزة الأمنية في إسرائيل على دخول إيران مع روسيا في معركتها ضد أوكرانيا.

وأضاف الكاتب أن التيار اليميني الإسرائيلي سيفرض مواقفه في الفترة المقبلة بعد أن كانت الحكومة الإسرائيلية السابقة، تتجه إلى دعم أوكرانيا والعمل على توفير متطلباتها.

وقدمت "إسرائيل" منذ بدء المواجهة مساعدات إنسانية لأوكرانيا لكنها حافظت على العلاقات مع روسيا في إطارها التاريخي، كما لوحظ إعلان إسرائيل عن استضافة مهاجرين من كلا البلدين.

وينطلق الموقف الإسرائيلي من عدة اعتبارات وضوابط دبلوماسية وسياسية وتاريخية في ضوء وجود الجالية اليهودية في روسيا، وهو ما يمثل هاجساً سياسيا وأمنياً.

اقرأ أيضاً: "عنق الزجاجة".. كيف تخرج حكومة غزة بالمشروع إلى النور؟

ورغم ذلك وجهت الحكومة الإسرائيلية سابقا اتهامات لروسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وأدانت الخطوات الروسية في ضم المناطق الأوكرانية.

وبين الكاتب المصري أن المعارضة الإسرائيلية بقيادة "نتنياهو" لطالما انتقدت الحكومة الإسرائيلية، ودعتها لعدم المساس بطبيعة العلاقات "الروسية-الأوكرانية"، وهو ما يوضح المسار المتوقع للحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأشار الكاتب إلى أن الموقف الإسرائيلي تجاه التعامل مع تطورات ما يجري في المواجهة "الروسية – الأوكرانية" انعكس على الوضع في سوريا، بعد أن تصاعدت خلال الشهور الماضية ردود فعل موسكو في انتقاد الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية وحكومية في عدة مناطق من الأراضي السورية.

كما تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء التي كانت موسكو قد وضعتها والتي تشمل عدم توجيه ضربات إلى مواقع الجيش السوري أو المنشآت التي تقع بشكل أو بآخر

تحت حماية الوجود الروسي مثل المطارات السورية.

وفي السياق أوضح رئيس وحدة الدراسات الفلسطينية الإسرائيلية أن ممانعة إسرائيل عن تسليح أوكرانيا تستند إلى اعتبارات أمنية ترتبط بالصراعات في مناطق الجوار، وأن الحفاظ على الوضع الراهن إسرائيلياً قد يكون مهمًا ومطروحًا في الفترة المقبلة.

وكشف "فهمي" أن المعضلة الكبرى التي تواجه إسرائيل، عدم إجراء أي نقاش استراتيجي حول تطورات الحرب، مشيراً إلى أن "نتنياهو" لا يريد خسارة الحليف الكبير في ظل ما يجري في الإقليم.

وتوقع الأكاديمي المصري أن تلجأ الحكومة الإسرائيلية القادمة إلى خيارات أخرى غير رسمية لدعم أوكرانيا منعًا للدخول في أي مواجهة مع روسيا.

يشار إلى أن شركة صناعات أمنية إسرائيلية قامت مؤخراً بعقد صفقة سلاح لأوكرانيا عن طريق بولندا، شملت منظومات مضادة للطائرات من أجل الالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة إلى أوكرانيا.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo