مناهضة الاحتلال تتزايد

قلق إسرائيلي بعد انتشار ظاهرة "كراهية" إسرائيل في الجامعات الأمريكية

كراهية اسرائيل في الجامعات الأمريكية
كراهية اسرائيل في الجامعات الأمريكية

تشهد الجامعات الأمريكية اتساعًا كبيرًا في التيار "المناهض لدولة الاحتلال" والذي تجاوز بحسب المحافل الإسرائيلية الخطوط الحمراء، بعدما أعلنت بضع منظمات طلابية في جامعة "بيركلي"، إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في الولايات المتحدة، مقاطعة كل متحدث يسعى ليعبّر عن مواقف داعمة لإسرائيل أو الصهيونية.

وتسود حالة من القلق لدى المحافل الإسرائيلية بسبب تزايد الكراهية لإسرائيل في الجامعات الأمريكية، وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن الأنشطة المناهضة لإسرائيل أصبحت مشاهد معروفة وشائعة، وتجاوزت الخط الأحمر.

اقرأ أيضاً: جنرالان إسرائيليان: الضفة جبهة معقدة وجيشنا لم ينجح هناك

وذكر "تمير موراغ" الكاتب في الصحيفة أن النص الدقيق لقرار جامعة "بيركلي" يحظر تأييد الصهيونية، ودولة الأبرتهايد إسرائيل واحتلال فلسطين، ويعتقد بأن المقاطعة حيوية لأمن ورفاه الطلاب الفلسطينيين في الجامعة، مشيرًا إلى منظمة الطلاب للحقوق في "بيركلي" من أجل العدالة في فلسطين (LSIP) هي من بادرت للقرار وهو يلزم كل منظمات الطلاب التي أيدته بإجراء برنامج تأهيل لأعضائها باسم "فلسطين 101".

وأضاف أن هناك 8 منظمات طلابية أخرى في كلية القانون في "بيركلي" تبنت القرار وبدأت بتطبيق السياسة التي تحظر الإعراب عن آراء مؤيدة لإسرائيل أو الصهيونية بشكل عام".

واعتبرت الصحيفة العبرية أن تعريف إسرائيل كـ"دولة أبرتهايد" أو أنها مشروع صهيوني؛ هي مواقف لاسامية"، موضحة أن ما يجري في جامعة "بيركلي"، هو طرف الجبل الجليدي فقط، وكراهية إسرائيل وتطبيق مقاييس خاصة عليها، كل هذا يتم تحت غطاء "الحرص على حقوق الإنسان"، حتى أصبحت لغة شبه ملزمة في جامعات عديدة جدا في الولايات المتحدة".

ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال إسرائيلي يدعى "يوسي هولندر" وهو يقيم في كاليفورنيا، وهو نشط ضد مناهضة الاحتلال في الجامعات الأمريكية: "الوضع الأسوأ من ذلك في نيويورك، وبخاصة في جامعات "كولمبيا" و"كاني"، والظاهرة تتدهور أحيانا حتى الضغوط، والتهديدات وحتى العقوبات التي تفرض على طلاب يتضامنون مع إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن طالبة يهودية تدعى "روز هيرش"، عملت كنائبة رئيس اتحاد الطلاب في جامعة جنوب كاليفورنيا، ما كتبته في أحد المقالات: "قيل لي بأن تأييدي لإسرائيل يجعلني شريكة في جريمة العنصرية".

وذكرت أنه "جرت محاولة في جامعة "تافتس" لإسقاط الطالب ماكس برايس من منصبه في اللجنة القانونية لاتحاد الطلاب لأنه أعرب عن تأييده لإسرائيل".

اقرأ أيضاً: رئيس الموساد الأسبق: الدم اليهودي أهم من الأرض و"إسرائيل" ليست قوية

وزعم "هولندر" أنه "في السنوات الأخيرة، تجري عملية سيطرة لنظرية تقدمية متطرفة على اليسار الأمريكي، ومن المهم التشديد على أنه لا يوجد توجيه لكل الحزب الديمقراطي أو مؤيديه بل للجناح اليساري التقدمي فقط، وآثار الجناح التقدمي عظيمة، وليس فقط في الجامعات".

يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أجرت مؤخراً استطلاعًا للرأي في أوساط طلاب في الولايات المتحدة تبين أن 50% منهم أبدوا تعاطفاً مع إسرائيل، مقابل 36% أبدوا عدم تعاطف، كما أن 48% يرون دولة إسرائيل ذخرا للولايات المتحدة، مقابل 24% لا يرونها كذلك.

وتشير المعطيات أن واحد من كل طالبين (49 في المئة) يتعرض لدعوات المقاطعة لإسرائيل و56 في المئة من المتعرضين لها أعربوا عن تأييدهم لها.

المصدر : متابعة -زوايا
atyaf logo