جنرال إسرائيلي: أوامر إطلاق النار تترك للميدان وجنودنا بحاجة للشجاعة

اطلاق النار من جنود اسرائيليين
اطلاق النار من جنود اسرائيليين

لم تمض سوى أيام قليلة على عملية إطلاق النار قرب حاجز الجلمة في مدينة جنين، والتي أسفرت عن مقتل الضابط الإسرائيلي "بار فيلح" نائب قائد دورية "ناحال" العسكرية، حتى خرجت أصوات إسرائيلية تطالب باتباع سياسية جديدة لجيش الاحتلال في التعامل مع تنامي العمليات الفلسطينية شمال الضفة الغربية.

وطالب الجنرال "غيورا أيلاند" رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً باتباع سياسة جديدة تشمل فرض حصار على قرى معينة في الضفة، وأن تترك أوامر إطلاق النار للقائد الذي يقود العملية العسكرية في الميدان.

ودعا الجنرال الإسرائيلي إلى أن تكون عمليات الاعتقال والاقتحامات في مدن وقرى الضفة قصير وسريعة، لأن وبحسب قوله:"في كل دقيقة، يمكن أن ينضم مسلحون يأتون من بعيد، وثمة احتمال كبير لحدوث مضاعفات وإطلاق نار".

وانتقد من يدعون إلى التشديد في عمليات إطلاق النار، قائلاً:" سمعت في داخل إسرائيل انتقادات لأوامر قاسية بشكل مفرط، الحقيقة بسيطة: في الظروف الأمنية التي تحدث داخل بيئة آهلة بالسكان، يمكن للجندي أن يرتكب خطأين متعاكسين: إطلاق النار، ليتضح لاحقاً أنه أصاب شخصاً بريئاً؛ أو أن يرتكب خطأً لا يقلّ فداحةً، الامتناع من إطلاق النار، وتكون النتيجة مأساوية جداً" كما حدث في عملية الجلمة.

وأقر "أيلاند" بأن الواقع في شمال الضفة تغيّر في الأشهر الأربعة الأخيرة، وأنه من الأفضل أن يكون موضوع أوامر فتح النار مندرجاً ضمن سياسة عامة، وليس موضوعاً ينتقل من هنا إلى هناك.

وامتدح الجنرال الإسرائيلي ما أسماه "السعي للالتحام" الذي يمارسه جيش الاحتلال ضد المسلحين في الضفة، لكنه أكد أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الشجاعة لدى جنود الاحتلال، لا سيما عندما يتعرضون للخطر.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo