وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لجنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة بالخطوة الغبية وسجلت للفلسطينيين نجاحاً في فضح انتهاكات القوات الإسرائيلية على مرأى ومسمع من العالم أجمع الذي تابع مباشرة جنازتها.
وقال الكاتب الصحفي الإسرائيلي ايتمار آيخنر في مقالٍ له نشرته الصحيفة، :" إن مشهد الاعتداء على جنازة أبو عاقلة كان بمثابة عملية مضادة إعلامية وسياسية بالنسبة لإسرائيل".
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: إعدام أبو عاقلة عزز الرواية الفلسطينية وكارثة حلت بالاحتلال
وأضاف أن الفلسطينيين نجحوا في إيقاع الحكومة الإسرائيلية في الفخ الذي أعدوه، وساعدهم غباء إسرائيلي لعدم احتوائه الحدث وتفويت الفرصة على الفلسطينيين بعد ان نجحت إسرائيل في دعايتها بالتشكيك في هوية القاتل.
وتابع أنه إلى جانب الإدانة الدولية وعلى رأسهم الولايات المتحدة للحادث، فقدت إسرائيل ما تبقى من شرعية دولية لها عندما شجب مجلس الأمن الدولي مقتلها ودعا لتحقيق شفاف. إضافة إلى أن الحادث أدى لإجماع بين واشنطن وموسكو وبكين بإدانة الحادث.
وتساءل الكاتب الإسرائيلي، متى ستكون القيادة الإسرائيلية حكيمة؟ علماً أنهم يعلمون أن أبو عاقلة هي أيقونة فلسطينية، وكان واضحا حجم المشاركة الشعبية في تشييعها، معتبراً أن رفع علم فلسطين والهتافات لا تهدد "الدولة"، واصفاً تبعات الحدث خطير.