تقارب الغاز

الأزمة الأوكرانية الروسية أجبرت تركيا وإسرائيل على التعاون

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

رأى مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية خالد عكاشة، أن التقارب التركي "الإسرائيلي" مؤخراً، يرتكز على المصالح المشتركة التي جاءت على خلفية الأزمة الأوكرانية الروسية.

وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد استقبل نظيره الإسرائيلي في زيارة تاريخية في 9 آذار مارس الماضي، لبحث سبل التعاون المشترك.

يشار إلى أن أوروبا تبحث عن بديل الغاز الروسي عقب سلسلة العقوبات التي فرضتها مع الولايات المتحدة على موسكو على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تعد "إسرائيل" من الدول التي تمتلك رصيداً من الغاز يساهم في إمكانية استغناء أوروبا عن روسيا وتعد تركيا من الدول الرئيسية لنجاح وصوله.

ويقول عكاشة، إن أنقرة ترى أن تعاونها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في إيصال الغاز الطبيعي إلى أوروبا، هو السيناريو الأكثر واقعية الذي يضع لها ما هو أكثر من موطأ قدم في ساحة شرق المتوسط.

اقرأ أيضاً: عملية "إلعاد" فردية..لكنها مختلفة عن سابقاتها لأكثر من سبب

جدير بأن العلاقات التركية الإسرائيلية توترت في 31/مايو 2010 على خلفية الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة قبالة شواطئ قطاع غزة.

ويضيف أنه وفي ظل تغير المعطيات الخاصة بملف الطاقة الأوروبي برمته، أطلت تركيا برأسها وخططها مرة أخرى، هذه المرة مصحوبة بالطموح الإسرائيلي للعب دور رئيسي في سد الفجوة، عبر تزويد الدول الأوروبية بالغاز من احتياطاتها البحرية.

ولفت عكاشة إلى أن لأنقرة مصلحة في أن تكون البديل المناسب لإسرائيل من بين الخيارات الأخرى، لها لما يحققه من عوائد اقتصادية كبيرة لها، كذلك ترى "إسرائيل" أن أنقرة القادرة على القيام بدور إيصال الغاز الإسرائيلي عبر أراضيها لأوروبا.

وتوقع عكاشة أن يصل وزير الطاقة التركي إلى "إسرائيل" في الأسابيع المقبلة، من أجل التباحث حول امكانية الاحياء النشط لخط الأنابيب الذي يمكنهما في حال إتمامه خلال عامين.

وأكد أنه في حال التوافق التام بين تركيا وإسرائيل، فستشكل إسرائيل بديلاً قويا للمورد الروسي الذي لن يعد لسابق عهده، مهما كانت نتائج الحرب على أوكرانيا.

وأوضح، عكاشة أن إسرائيل في حال نضج المشروع بتصدير الغاز لأوروبا سيزداد قوة تأثيرها في مواقف أوروبا تجاه المصالح الإسرائيلية.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo