تحليل كاتبة تكشف أهداف الاتفاقية الدولية الجديدة حول التطور الصحي للذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

كشفت الكاتبة كارولين موانجا، في مقال لها نشره موقع Eurasia Review، أهداف الاتفاقية الموقعة في 23 نوفمبر الماضي لأعضاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم (اليونسكو) والتي تتمثل في تحديد القيم والمبادئ المشتركة اللازمة لضمان التطور الصحي للذكاء الاصطناعي (AI).

وأوضحت الكاتبة أن أهداف هذه الاتفاقية التاريخية الموقعة بالإجماع من قبل أعضاء منظمة اليونسكو بغرض ضمان التطور الصحي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتلافى مخاطرها، وتوجيه بناء البنية التحتية القانونية اللازمة لضمان التطور الأخلاقي لهذه التكنولوجيا.

ولفتت الكاتبة إلى أن أهمية الاتفاقية برزت من خلال حقيقة أن الذكاء الاصطناعي منتشر ويسهل على البشر القيام بالعديد من الأعمال الروتينية اليومية، من حجز الرحلات الجوية، وتوجيه السيارات بدون سائق، وإضفاء الطابع الشخصي على موجز الأخبار الصباحية. كما يدعم الذكاء الاصطناعي صنع القرار من قبل الحكومات والقطاع الخاص، كما أنه يستخدم في مجالات متخصصة مثل فحص السرطان أو للمساعدة في خلق بيئات شاملة للمعاقين، فضلا عن المساعدة في مكافحة المشكلات العالمية مثل تغير المناخ والجوع في العالم.

اقرأ أيضاً: مختصون: المطلوب أعمال فنية قوية لدعم نضال الأسرى

وأشار إلى أن اليونسكو ورغم ذلك، تحذر من أن التكنولوجيا "تجلب تحديات غير مسبوقة". وأوضحت في بيان لها بعض هذه التحديات: "نرى زيادة في التحيز الجنساني والعرقي، وتهديدات كبيرة للخصوصية والكرامة والإدارة، ومخاطر المراقبة الجماعية، وزيادة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي غير الموثوق بها في إنفاذ القانون، هذا على سبيل المثال لا الحصر. وحتى الآن، لا توجد معايير عالمية لتقديم استجابة لهذه التحديات".

وتابعت الكاتبه، أنه نظراً لذلك فإن الاتفاقية جاءت بهدف توجيه بناء البنية التحتية القانونية اللازمة لضمان التطور الأخلاقي لهذه التكنولوجيا، وهو ما قالته رئيسة اليونسكو أودري أزولاي: "العالم بحاجة إلى قواعد قانونية تحكم الذكاء الاصطناعي لإفادة البشرية. والاتفاقية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي هي استجابة رئيسية. فهي تضع أول إطار معياري عالمي مع إعطاء الدول مسئولية تطبيقه على مستواها".

وأوضحت أن الاتفاقية أيضاً تهدف إلى تسليط الضوء على مزايا الذكاء الاصطناعي مع تقليل المخاطر التي ينطوي عليها أيضا. وحماية البيانات، بما يتجاوز ما تفعله شركات التكنولوجيا والحكومات لضمان مزيد من الحماية للأفراد من خلال ضمان الشفافية والإدارة والتحكم في بياناتهم الشخصية. كما تحظر الاتفاقية صراحة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في المراقبة الجماعية.

تشدد الاتفاقية أيضا على أن الجهات الفاعلة في الذكاء الاصطناعي يجب أن تدعم البيانات والطاقة والأساليب الموفرة للموارد التي ستساعد في ضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعي أداة أكثر بروزاً في مكافحة تغير المناخ وفى معالجة القضايا البيئية.

المصدر : متابعة- زوايا
atyaf logo