هاجم السلطة وأشاد بـ "سيف القدس"

"البرغوثي" يدعو للمقاومة الشاملة والانتخابات ويكشف عورة النظام السياسي الفلسطيني

مروان البرغوثي
مروان البرغوثي

دعا القيادي الأسير مروان البرغوثي إلى "المقاومة الشاملة" في مواجهةِ المشروع الصهيوني، التي تتكامل فيها أساليب وأشكال النضال وتتعاضد فاعليتها مجتمعة، مؤكدًا أن معركة القدس الأخيرة دليل ثابت على أن الشعب لديه مخزون نضالي لا ينصب، وأن معاناته لن تدفعه للتخلي عن حقوقه. 

نظام سياسي هش وضعيف

وفي مداخلته خلال الندوة السياسية التي نظمتها مجلة "الدراسات الفلسطينية"، بعنوان (الحركة الفلسطينية الأسيرة: الجغرافيا السادسة)، قال البرغوقي أن معركة القدس الأخيرةُ كشفت عن عجز النظام الفلسطيني وهشاشته وضعفته، والشعب بحاجة لإنتاج نظام سياسي جديدٍ مدخله الوحيدة العودة للشعب وإنجاز الانتخابات العامة بمراحلها الثلاث دون إبطاء، والبديل أسوأ مما يتصوره كثيرون، حسب ما يرى "البرغوثي". 

اقرأ أيضاُ: من سيحاسب صندوق الاستثمار على خياراته الفاشلة استثمارياً؟

وتطرق إلى المشهد الفلسطيني الذي وصفـه بـ "المتداخل" ووصول النظام الفلسطيني لحافة الانهيار وسقوط جميع مكوناته المنقسمة والعاجزة والفاشلة، مبينًا أن السلطة الفلسطينية أضحت بلا سلطة وأن الاستعمار بلا تكلفة.

الانتخابات حق مقدس

وشدّد "البرغوثي" أن الانتخابات العامة حق مقدسٌ للشعبِ وتأكيد على مبدأ التعددية وسيادة القانون والحريات العامة والتداول السلمي للسلطة وتجديد الشرعيات والقيادات. 

صراع الديموغرافيا 

وما زالت الهجرة اليهودية تتدفق بمعدل 32.000 مهاجر يهودي سنويًا، وزاد عدد اليهود في الضفة في العقد الأخيرة 200 ألف مستوطن، ووصل الوضع الديمغرافي الصهيوني لـ 7.5 ملايين يهودي، ومصادرة الأرض مستمرة بشكل يوميٍ، وبات الاستعمار الصهيوني يملك قدرة عسكرية لا تقل عن بريطانيا وفرنسا، حسب حديث "البرغوثي". 

وعن العامل الديموغرافي الفلسطيني ووجود 7 ملايين فلسطيني على أرض فلسطين، أكد البرغوثي على أنهم فاعل سياسي ووطني وثقافي وإنساني وحضاري ومقاوم لم يتراجع عن حقه في الحرية والعودة والاستقلال على الرغم من مسلسل التطهير العرقي والمجازر والاعتقال والنفي والتعذيب والتجويع والحصار. 

تحالفات إسرائيلية لا مثيل لها

وأشار البرغوثي أنّ المشروع الصهيوني يواصل بناء تحالفات لا مثيل لها في التاريخ الحديث بين أمريكا وإسرائيل ويجري تحالفاتٍ متقدمة مع روسيا والصين، وقد قطعت إسرائيل شوطًا كبيرًا في التحول لدولةٍ مركزيةٍ في الإقليم. 

وأضاف البرغوثي أن المشروع الاستعماري الصهيوني بأطيافه وأحزابه وتياراته، لا يقبل الحد الأدنى الذي واففت عليها منظمة التحرير الفلسطيني كأساسٍ للتسويةِ ومع ذلك فلقد وصل عمليات التسوية لفشل كامل بعد ربع قرن من المفاوضات.

أصل المقال

المصدر : متابعة زوايا
atyaf logo