بالفيديو مقابر الأرقام.. احتجاٌز بعد الموت

  • تُعَرِّفُ موسوعة المفاهيم والمصطلحات الفلسطينية مقابرَ الأرقام بأنها مقابر مغلقة عسكريًا تَحتجِز فيها سلطات الاحتلال رُفات شهداء فلسطينيين وعرب، بدون نشر أية معلومات شخصية، ومثبّت فوقها لوحة إعلانية تحمل رقمًا معينًا.
  • لا يُوجد تاريخٌ معيّن لأول مقبرةٍ للأرقام، والشائعُ أنَّ أولَّ عمليةِ دفنٍ جماعي نفّذتها سلطاتُ الاحتلال تمّت بشكلٍ عشوائيٍ عام 1948، وبعد هذا التاريخ دأب الاحتلال على احتجاز الجثامين بشكل أكثر تنظيماً، وبإشراف وزارة الجيش لديه، بعد احتلاله ما تبقّى من فلسطين عام 1967.
  • خصّصت دولةُ الاحتلال لهذه المقابر مناطق عسكرية يُحظرُ على أهالي الشهداء ووسائل الإعلام والمنظمات الدولية الدخولُ إليها، وتُوجدُ في إسرائيل 3 مقابرَ أرقامٍ تتوزّعُ قُربَ بحيرةِ طبرية والأغوارِ وبئرِ السبع، ولا يزيدُ عمقُ القبرِ فيها عن 50 سمً، حيث توضع الجثامين في صفوف متراصّة، وفي أكياسٍ بلاستيكيةٍ ويتمُ اعتمادُ كلِّ شهيد بواسطة رقم يكتب على الكيس.

اقرأ أيضاً: كاتب يهودي يفند 10 خرافات إسرائيلية ضد الفلسطينيين

  • وَفْقَ الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين والتي تأسّست عام 2008، واستنادًا الى بلاغات عائلات الشهداء والفصائل الفلسطينية، احتجز حوالي 400 شهيد، فيما تمَّ تحريرُ جثامين 131 منهم، وما يزال 253 شهيدًا محتجزًا في مقابر الأرقام.
  •  تؤكد الحملةُ أن عددَ الشهداء الموجودين في مقابر الأرقام يفوق هذا الرقم الموثَّق استنادًا إلى المعلومات المتدَاوَلَة حول المقابر وأعداد القبور داخلها.
  • منذ عام 2015 احتجز الاحتلالُ جثامينَ أكثرَ من 220 شهيدًا لِفترات زمنية مختلفة (من أيام إلى أشهر، وبعض الشهداء أكثر من عامين) أُفرج عن معظمِهم، وأبقى على 29 شهيدًا محتجزًا حتى اليوم، وتزعم إسرائيل أن الموجودين في مقابر الأرقام هم ممن تصفهم بالـ"مخربين"، وأنها لا تعرف أنسابَهم أو أصولَهم أو هُوياتِهم. 
  • لا يوجد تفسير اسرائيلي يوضّحُ أسبابَ احتجازِ جثامينِ الشهداء، والذي يجري كنوع من العقاب، كما أن لدى الاحتلال منهجًا واضحًا في عملية الإفراج عن رفات الشهداء حيث تستخدم هذه الورقة للابتزاز السياسي.
  • في السابع عشر من أغسطس عام 2009، شنّت دولةُ الاحتلال هجومًا قويًا على الإعلام السويدي، بسبب مقال للصحفي السويدي "دونالد بوتسروم" أكد فيه أن الاحتلال يقوم بسرقة أعضاء الشهداء في مقابر الأرقام.
  • في عام 2013 أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا بتسليم جثامين 36 شهيدًا، تم تسليمُ 27 منهم في الأشهر الأولى من العام 2014، لكنَّ التسليم توقّف بزعم الظروف السياسية.
  • في تموز 2015 أعلنت وزارةُ جيشِ الاحتلال أمام المحكمة "العليا الإسرائيلية"، أنها ستتوقفُ عنِ احتجازِ الجثامين، لكنها لم تَفِ بالتزامها حتى هذه اللحظة.
  • عاد الاحتلالُ إلى احتجازِ جثامينِ الشهداء كآليةِ عقاب، بِزعْمِ استهدافِ جنودِه ومستوطنيه بقرارٍ منَ المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغر "الكابينت" بتاريخِ 13/10/2015.
المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo