<!-- Google Tag Manager --> <script>(function(w,d,s,l,i){w[l]=w[l]||[];w[l].push({'gtm.start': new Date().getTime(),event:'gtm.js'});var f=d.getElementsByTagName(s)[0], j=d.createElement(s),dl=l!='dataLayer'?'&l='+l:'';j.async=true;j.src= 'https://www.googletagmanager.com/gtm.js?id='+i+dl;f.parentNode.insertBefore(j,f); })(window,document,'script','dataLayer','GTM-TPKQ4F92');</script> <!-- End Google Tag Manager -->

مع دخول العام الجديد..

فلسطين تعاني من غياب الرؤية.. و"إسرائيل" ستسرع في الحسم

نتنياهو وبن غفير
نتنياهو وبن غفير

مع دخول العام الجديد والتغيرات التي يشهدها العالم وبوتيرة متسارعة نحو التعددية القطبية، ذهب عدد من الكتاب والمحللين إلى استشراق المستقبل السياسي الفلسطيني، وأبرز التحديات التي من الممكن أن يواجهها الفلسطينيون خلال العام الجديد.

ورأى الكاتب الفلسطيني "عبد المجيد سويلم" أن فلسطين أمام فرصة فريدة للاستثمار السياسي الفاعل في تغيّرات وتحوّلات العالم والإقليم، شريطة ألا يبقى العامل الذاتي الفلسطيني على ما هو عليه من ضعف وهشاشة وتفكك وارتهان.

وأوضح الكاتب أنه مع وصول الحالة الدولية إلى ما وصلت إليه، وسمتها الرئيسة هي تراجع "الغرب"، ومع انتقال "إسرائيل" إلى الفاشية، فإن ما يقرّر "المصير المنظور" للشعب الفلسطيني هو العامل الذاتي، وهو ما يبدو اليوم في ساحة الضفة الغربية، إضافة إلى ساحة الداخل المحتل المرشحة للانفجار.

اقرأ أيضاً: المقدسات المسيحية لن تسلم من فاشية حكومة الاحتلال الجديدة

وبين "سويلم" أن العامل الذاتي الذي يستأثر بالواقع الفلسطيني في الضفة تحديداً، له أهمية حاسمة ناجمة عن ساحة الصراع الرئيسة كما هي مدرجة على جدول أعمال حكومة التطرّف اليميني التي ستباشر أعمالها قبل نهاية العام الجديد.

وبحسب الكاتب ترى "إسرائيل" أن الحسم يجب أن يتم في موعدٍ أقصاه سنة واحدة، والسبب في ذلك القراءة الصحيحة والدقيقة للوضع الدولي والإقليمي، وآفاق تطوّر هذا الوضع على وجه التحديد.

وتراهن "إسرائيل" على أن المجتمع الدولي ومؤسسات القانون الدولي ستظل مشلولة إلى ما بعد مرحلة التعدّدية القطبية، وهو ما يعني أن لديها ما يقارب السنة الكاملة للحسم.

ونفى الكاتب أن يكون العامل الذاتي الفلسطيني في الضفة وحده قادرًا على مواجهة هذه الأخطار المُحدقة، إذا ما بقيت منظمة التحرير الفلسطينية على حالها الواهن والمشلول والمهمّش.

كما أوضح أن السلطة الوطنية تشكل الخطر الأكبر على إعادة تفعيل المنظمة، بعد أن تحولت إلى البديل الأكبر عنها، فيما تعاني حركة فتح من حالة نزيف دائم، والمجتمع المدني فاقد للفاعلية القائمة على أُسس ديمقراطية.

مستقبل فلسطين

بدوره أكد "توفيق أبو شومر" الكاتب والصحفي الفلسطيني أن الدول العربية وفلسطين تفتقد إلى رؤية بحثية محكمة مستندة على أبحاث ودراسات حول واقع العرب والفلسطينيين في العام الجديد.

وأشار إلى أن معظم الدول العربية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانت تصدر خططها السنوية للعام الجديد وكانت تُسمى بالخطة الخمسية، مذكرا بالعام 1960 عندما أصدر الرئيس المصري جمال عبد الناصر خطته الخمسية الأولى، وكان شعارها رفع نسبة الدخل الوطني بنسبة 40%.

واعتذر الصحفي الفلسطيني عن قدرته على وضع تصوراً لمستقبل فلسطين عام 2023، قائلاً:" أنا لا زلت أعتقد أن مستقبل فلسطين محفوظ في صندوق منظمة التحرير، وفي نصوص الميثاق الوطني، وفي أسطر إعلان الاستقلال، وفي نصوص مئات القوانين الدولية".

وأضاف "أبو شومر" أنه في ظل الواقع الراهن لا يملك الفلسطينيون إلا الانتظار، داعيًا إلى الـتأمل فيما كشفه الصحفي الإسرائيلي "يوآف ليمور" في صحيفة "إسرائيل اليوم" مؤخرًا عن أجزاء من التقرير الاستخباري الإسرائيلي السنوي، وما يحتويه من تحديات ستواجهها "إسرائيل" في العام الجديد.

نظام متعدد الأقطاب

بدوره طرح الباحث والمحلل السياسي "مهند عبد الحميد" تساؤلاً على أبواب العام الجديد، قائلاً:" هل نظام متعدد الأقطاب يعود بالفائدة على السواد الأعظم من شعوب العالم؟".

ورأى أن توحش روسيا –القطب الجديد– سيضاف إلى توحش القطب الواحد، وسيحقق حلم النظام الروسي في بسط السيطرة على شعوب وبلدان جديدة وإخضاعها بالقوة، في إطار التنافس مع أميركا والغرب على الهيمنة والنفوذ.

وأردف الباحث أن أحد أهم تجليات صراع النفوذ في إطار النظام الرأسمالي، هو فوز تحالف نتنياهو مع الكاهانية الفاشية، وتكريس نظام "أبارتهايد" استعماري لا يعترف بالقانون الدولي ولا بقرارات الشرعية الدولية، ويدعو إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح أن حكومة الاحتلال التي تربطها علاقات اقتصادية وأمنية قوية بروسيا وبالصين، فصلت بين علاقاتها المتينة بالدولتين العظميين، عن تنكرها للحقوق الفلسطينية وممارستها للتطهير العرقي.

وخلُص الباحث "عبد الحميد" أنه عندما يكون الصراع على النفوذ بين أنظمة ودول من طبيعة واحدة فإن الذي يقطف ثمار الصراع الطرف الأقوى، وأن الشعوب هي التي تدفع الأثمان الباهظة، الأمر الذي يدفع الفلسطينيين لتغيير طريقة التفكير في ظل عالم متغير.

الحرب في بداياتها

في غضون ذلك أكد "طلال عوكل" الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أن الحرب لتفكيك النظام العالمي السائد لا تزال في بداياتها، وأن تأثيرات ما جرى ويجري تشير إلى أن أوروبا الغربية ستكون الطرف الأكثر خسارة والتي يمكن أن تشهد تفكّكاً للاتحاد، وحتى تفكّكاً لـ"حلف الناتو".

وأوضح أن المجتمعات الغربية دخلت عملياً مرحلة الاضطرابات الداخلية بسبب نقص وسائل الطاقة، وارتفاع الأسعار، والتضخُّم المتزايد، وفاتورة المشاركة في دعم أوكرانيا والتضحية بأموال الضرائب.

اقرأ أيضاً: سوق سيارات غزة يشهد ركوداً غير مسبوق

ورجح "عوكل" أن تظهر المزيد من التداعيات الخطيرة والصعبة، لتمتد آثارها على منطقة الشرق الأوسط، وبقية القارات، مؤكدًا أن أي طرفٍ لم يعد قادراً على منع أو وقف هذه التحوُّلات، التي تهزّ العالم.

ووصف المحلل السياسي النظام العالمي الذي يتهاوى أمام أنظار الجميع، بالظلم والاستبداد، وتوظيف القوة لإخضاع الآخرين وتهديد أمنهم ومصالحهم، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية الحصرية عن اندلاع الصراعات والحروب، وتقويض الأمن والسلام الدوليين.

وتابع:" لقد أظهرت الولايات المتحدة استهتاراً شديداً، بأمن ومصالح دول كبرى في مقدّمتها الصين، وروسيا، فضلاً عن دولٍ أخرى، بهدف إطالة أمد النظام الدولي الذي تقف على رأسه، وتجاهلت عن قصدٍ، المكوّنات القومية والإقليمية، التي ستظلّ محفّزاً قويّاً، لرفض ومقاومة، المحاولات التي تستهدف إسقاط الهوية التي تنطوي عليها "العولمة" على الهويات الوطنية".

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo