قراءة سياسية

 المفاوضات الأمريكية-الإيرانية: أدوار تل أبيب مقيدة وتحالفات الاقليم متحركة   

العلم الإيراني- الأمريكي
العلم الإيراني- الأمريكي

شغف ترامب واستبعاد نتنياهو مفاوضات "أمر واقع"  

- مفاوضات "من فوق الرأس": 

قررت واشنطن بدء المفاوضات مع طهران دون تنسيق مسبق مع إسرائيل، ما مثّل صدمة لنتنياهو خلال زيارته المفاجئة إلى واشنطن.  

- دور ترامب الحاسم: 

يُنظر إلى الرئيس الأمريكي كـالمحرك الرئيسي للمفاوضات، حيث تظهر "حماسة غير مسبوقة" من الطرفين للتوصل لاتفاق سريع.  

- محدودية تأثير إسرائيل: 

يعتمد نتنياهو على أمل انهيار المفاوضات، لكن موقفه أضعف مقارنة بمعارضته لاتفاق 2015، إذ لم يُدعَ هذه المرة لإلقاء خطاب في الكونغرس.

-  تراجع دور تل أبيب في الشرق الأوسط  

فشل الدبلوماسية الإسرائيلية: أصبحت إيران وتركيا والسعودية ومصر أطرافاً مباشرة في مفاوضات مع واشنطن، بينما تخسر إسرائيل دورها كـوسيط مفضّل 

- مؤشرات الانهيار:   

- السعودية: تتعاون مع إيران وروسيا، وتؤجل التطبيع مع إسرائيل لصالح اتفاق نووي مدني مع أمريكا.  
- تركيا: تعزز تحالفها مع ترامب رغم الخلافات الأوروبية.  
- مصر: تحافظ على علاقاتها بأمريكا وتنفّذ مناورات عسكرية مع الصين.  
- تحذير استراتيجي: إسرائيل قد تصبح طرفاً هامشياً إذا لم تُعدّ خطة سريعة لاستعادة نفوذها

 اتفاق خارج "الخطوط الحمراء"  

- مفاوضات غير شفافة:  

- لا حدود زمنية واضحة، مما يسمح لإيران بكسب الوقت كعادتها.  
  - إهمال قضايا جوهرية مثل دعم الحرس الثوري وبرنامج الصواريخ الباليستية 

- سيناريوهات التهديد النووي:  
- إيران الآن على بُعد أشهر من صنع سلاح نووي بفضل التقدم المحرز بعد انهيار اتفاق 2015.  
- قد توافق طهران على تنازلات مؤقتة (كخفض مخزون اليورانيوم) لكنها قادرة على استئناف البرنامج لاحقاً.  

التداعيات بين الاتفاق والمواجهة  

- الاتفاق الجديد:

- رفع العقوبات عن إيران قد يُعيدها للسوق العالمية، مما يقوّض الحصار الاقتصادي الإسرائيلي.  
- قد يتضمن بنوداً أضعف من اتفاق 2015، خاصة في الرقابة على المنشآت العسكرية.  

- السيناريو البديل:

إذا فشلت المفاوضات، قد تُطلق إسرائيل ضربات عسكرية، لكنها تخشى ردود فعل إيرانية وعزلة أمريكية.  
- تسريبات عن منع ترامب لهجوم إسرائيلي مؤخراً تُظهر رغبة أمريكية في تجنب التصعيد.  

إسرائيل تراقب بلا دور  

تجد إسرائيل نفسها في أضعف موقف دبلوماسي منذ سنوات، مع تآكل نفوذها في واشنطن وتنامي التحالفات الإقليمية التي لا تشملها. المفاوضات الأمريكية-الإيرانية قد تُنتج اتفاقاً يُعيد تشكيل الشرق الأوسط، بينما يبقى السؤال: هل ستتمكن إسرائيل من تعديل مسارها أم ستظل في المراقبة؟

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo