الوضع الراهن
يشهد قطاع غزة منذ مارس 2025 تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً ملحوظاً، حيث أعلن وزير الجيش الاحتلالي يسرائيل كاتس توسيع العمليات جنوب القطاع، تزامناً مع إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن هدف السيطرة على "محور موراغ" الاستراتيجي الواقع بين رفح وخان يونس.
الأهداف الإسرائيلية المعلنة والضمنية
1. الأهداف المعلنة :تعزيز الأمن ومنع تهريب السلاح عبر إقامة ممر أمني شبيه بـ"فيلادلفيا 2".
2. الأهداف الضمنية:
- تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة سكانياً
- فرض واقع جغرافي وديموغرافي جديد
- تأسيس وجود عسكري دائم في محاور استراتيجية
- تمهيد الطريق لمشروع تهجير طويل الأمد
التأثيرات المحتملة
1. على المستوى الإنساني:
- عزل التجمعات السكانية الكبرى عن بعضها
- تقييد حركة السكان والبضائع بين مناطق القطاع
- خلق بيئة معيشية غير قابلة للاستمرار
2. على المستوى الجيوسياسي:
- إعادة ترسيم خريطة السيطرة في القطاع
- تعطيل أي حل سياسي محتمل مستقبلاً
- تقويض فرص قيام كيان فلسطيني متصل جغرافياً
3. على المستوى الاستراتيجي:
- تكامل مع السيطرة السابقة على ممر نتساريم والسعي لاستعادته
- ربط محور موراغ بمعبر صوفا لتعزيز القدرة على التحكم الاقتصادي
السياق الأوسع
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية متكاملة تتضمن تشكيل وحدات "إدارة الهجرة" داخل الجيش الإسرائيلي، التي تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة غزة "طوعاً" عبر تدهور متعمد للظروف المعيشية وتقييد الحركة والوصول إلى الموارد الأساسية.
التوقعات المستقبلية
1. استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية مع التركيز على تثبيت السيطرة على المحاور الاستراتيجية
2. تكثيف الضغوط على السكان المدنيين لدفعهم نحو النزوح
3. محاولات ترسيخ واقع التقسيم كأمر واقع يصعب تغييره مستقبلاً في أي مفاوضات محتملة
الخلاصة
يمثل محور موراج خطوة محورية في استراتيجية إسرائيلية متدرجة لتغيير واقع قطاع غزة وتهيئة الظروف لإعادة تشكيله ديموغرافياً وجغرافياً، بما يتجاوز الأهداف الأمنية المعلنة ويؤسس لتحولات هيكلية طويلة المدى.