رأى جو ماكارون الأستاذ-الباحث في "مركز ويلسون" الأميركي للأبحاث، إن نتنياهو، من خلال مهاجمة قوات حزب الله وتصفية قياداته يريد إضعاف إيران ويسعى إلى إعادة تشكيل المنطقة، من خلال فرض وضع إقليمي جديد مناسب قبل أن تتولى إدارة أميركية جديدة السلطة في يناير المقبل.
وتابع الكاتب الأمريكي المقيم في باريس، مقالاً في 8 تشرين الأول/أكتوبر في مجلة "أوريان 21" الإلكترونية، أن هجمات إسرائيل على حزب الله "تتجاوز كثيراً الهدف المعلن رسمياً، وهو السماح بعودة سكان شمال البلاد".
وتابع: أن بنيامين نتنياهو، الذي "لا يمكن السيطرة عليه"، أغرق إسرائيل "في أطول حرب في تاريخها، مع القتال على عدة جبهات، مشيراً إلى أن الاستراتيجية التي يتبعها "تثير مخاطر نشوب صراع إقليمي" واسع، وخصوصاً في حال تطوّر المواجهة بين إسرائيل وإيران.
وأضاف ماكارون أن أمريكا التي تزوّد إسرائيل بأدوات التدمير ينظر إليها الآن على أنها متواطئة أو غير قادرة على التأثير على حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط.
واختتم الباحث في "مركز ويلسون" الأميركي أن ما سيحدث في لبنان وغزة "سيعتمد إلى حد كبير على كيفية تعامل واشنطن مع التنافس بين إسرائيل وإيران، مقدّراً أن الحسابات الخاطئة تشكّل "أكبر مخاطر توسيع الصراع، ما لم تدخل واشنطن وطهران في محادثات، بصورة مباشرة أو غير مباشرة.