كشف تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي" عن تزايد حالة الاستياء بين الناخبين الأمريكيين من أصول عربية في ولاية ميتشيغان تجاه سياسة الحزب الديمقراطي فيما يخص الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق بالوضع في غزة.
وأشار التحليل إلى أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، تواجه صعوبات في كسب تأييد هذه الشريحة المهمة من الناخبين، وذلك بسبب موقفها المؤيد لاستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. ويبدو أن هذا الموقف لم يختلف عن موقف الرئيس جو بايدن، مما أثار مخاوف الناخبين من أصول عربية.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي الحالية تشير إلى تقدم هاريس في ولاية ميتشيغان، إلا أن هذا التقدم يوصف بأنه "طفيف". ويحذر المحللون من أنه سيكون من الخطأ الاستهانة بتأثير الناخبين الأمريكيين من أصول عربية على نتائج الانتخابات في الولاية.
ويلفت التقرير الانتباه إلى أن تغيير موقف هاريس تجاه المساعدات العسكرية لإسرائيل قد يكون مرهونًا بالضغط السياسي الذي يمارسه هؤلاء الناخبون. ويرى بعض المراقبين أن هذا الضغط المستمر قد يؤدي، على المدى البعيد، إلى إحداث تحول في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بما قد يرجح الكفة لصالح الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، خاصة في قطاع غزة. ويبدو أن الناخبين الأمريكيين من أصول عربية يسعون إلى رؤية تغيير جوهري في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه هذه القضية.
ويؤكد التحليل على أهمية أن يأخذ صناع القرار في الحزب الديمقراطي بعين الاعتبار مخاوف وتطلعات هذه الشريحة المهمة من الناخبين، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة. ويبقى السؤال: هل ستنجح الضغوط السياسية في إحداث تغيير في موقف الإدارة الأمريكية تجاه الصراع في الشرق الأوسط؟