رأى الصحفي المتخصص في الشئون الإيرانية "بينار إف. كيه" أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية» في «طهران» قد يسمح لإيران بزيادة نفوذِها في المنطقة والعالم الإسلامي الأوسع، من خلال استغلال الغضب العربي ضدَّ إسرائيل، وتعزيز التقارُب السُنِّي-الشيعي، الذي قد يخدِم الموقف الاستراتيجي لإيران.
واعتبر "بينار إف. كيه" في تحليل لمركز" ستيمسون" بواشنطن أنه لطالما عزَّز التحالُف مع مختلف الجماعات الفلسطينية، دور إيران بوصفِها مدافعًا ثابتًا عن القضية الفلسطينية، بل إن «طهران» قد تسعى للاستفادة من اغتيال «هنية» لمواصلة تنصيب نفسِها بطلاً لا غنى عنه للنضال الفلسطيني.
كان اغتيال «هنية» بمثابة زلزالٍ جيوسياسي من شأنِه أن يُعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية؛ إذ أن دعْم إيران للقضية الفلسطينية يُعطِّل الجهود الأمريكية والإقليمية لاحتواء «طهران»، ولذلك فإن كيفية مناورة إيران في هذه الأزمة ستُحدِّد دورَها الإقليمي في المستقبل.