كشف تقرير حديث صادر عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني عن تأثيرات كارثية للعدوان الإسرائيلي على التركيبة السكانية في قطاع غزة، مما يهدد بتغيير جذري في الهيكل الديموغرافي للمنطقة على المدى الطويل.

وفقًا للتقرير، انخفض معدل النمو السكاني في غزة بشكل حاد من 2.7% في عام 2023 إلى 1% فقط في عام 2024. هذا الانخفاض الدراماتيكي يعزى إلى عدة عوامل، أبرزها:

1. انخفاض حاد متوقع في معدلات المواليد والإنجاب، خاصة بعد منتصف العام.

2. عزوف الأزواج عن الإنجاب بسبب الأوضاع الراهنة والمخاوف على صحة الأمهات والأطفال.

3. تراجع حالات الزواج الجديدة إلى مستويات غير مسبوقة.

الأخطر من ذلك، يشير التقرير إلى استهداف متعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لفئات عمرية محددة، وخاصة الأطفال والشباب. هذا الاستهداف من شأنه إحداث تشوه في شكل الهرم السكاني، خاصة في قاعدته، مما قد يؤدي إلى تأثيرات طويلة المدى على التركيبة السكانية في غزة.

وتؤكد الأرقام الصادمة الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية حجم الكارثة، حيث بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 40.000 شهيدًا وقرابة 100.000 إصابة.

هذه التطورات تثير مخاوف جدية حول مستقبل غزة الديموغرافي وقدرتها على التعافي من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.