في تطور دراماتيكي على مسرح المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن توترات متصاعدة داخل الفريق التفاوضي الإسرائيلي. وفقًا لتحليل أجراه الصحفيون رونين بيرجمان وباتريك كينغزلي وآدم راسغون، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلعب بالنار، مخاطرًا بفرصة إنهاء أزمة الرهائن في غزة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو، أضاف شروطًا جديدة إلى قائمة المطالب الإسرائيلية عشية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات المقررة يوم الخميس. هذه الخطوة أثارت قلق بعض أعضاء الفريق التفاوضي الإسرائيلي، الذين يخشون أن تؤدي هذه الشروط الإضافية إلى تقويض فرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وبينما تبدو حركة حماس متمسكة بموقفها، إلا أن الأنظار تتجه نحو نتنياهو. فمنتقدوه في إسرائيل يلومونه جزئيًا على تعريض المحادثات للخطر في وقت يبدو فيه الاتفاق قريب المنال. ويرى المحللون أن تحركات نتنياهو تعكس أولوية الحفاظ على استقرار حكومته الائتلافية على حساب تحرير الرهائن.
كشف التقرير أن الأغلبية الهشة لنتنياهو في البرلمان تعتمد على دعم نواب من اليمين المتطرف، الذين ربطوا استمرار دعمهم للحكومة بمنع وقف إطلاق النار. هذا الوضع يضع نتنياهو في موقف صعب بين الضغوط الدولية لإنهاء الصراع و الحفاظ على ائتلافه الحكومي.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، مع اقتراب موعد المفاوضات الجديدة وتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة. ويبقى السؤال: هل ستنجح المناورات السياسية لنتنياهو في الحفاظ على حكومته، أم أنها ستؤدي إلى تفويت فرصة تاريخية لإنهاء الصراع وإعادة الرهائن؟
