مسئولة أمريكية سابقة: لا بديل عن "الأونروا" ومهمتها ضرورة للأمن الإقليمي

من تدخلات الأونروا خلال الحرب على غزة
من تدخلات الأونروا خلال الحرب على غزة

أكدت النائبة السابقة للمبعوث الأميركي في الشرق الأوسط والمسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي "مارا رودمان" إن مهمة «الأونروا» فريدة من نوعها، وهي مهمة حاسمة للأمن والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك أمن الاحتلال، بما توفره من خدمات، وعوامل استقرار للسكان اليائسين، بوصفها أكبر جهة توظيف منفردة في القطاع، كما لا يوجد بديل عن دورها في الوقت الراهن.

وأضافت رودمان في مقال لها تحت عنوان "مهمة «الأونروا» حيوية بالنسبة للأمن"، أن أمن الولايات المتحدة، والمنطقة، والاحتلال، وفلسطين، يستلزم استئناف الدعم الأميركي والدولي لـ«الأونروا»، شريطة إجراء مراجعة لنشاط المنظمة الدولية، وإجراء تقييم بشأن ما إذا كان يمكن تنفيذ تفويضها بفاعلية أكبر وكيفية تنفيذه، بما في ذلك من قبل الكيانات الأخرى.

وأشارت رودمان الى ما أسمتها أوجه القصور في عمل «الأونروا»، بعد قراراها فصل 12 من موظفيها مما اسمتهم المشاركين في هجمات السابع من أكتوبر على "إسرائيل" ممن ينتمون لحركة حماس، متهمة قادة الاونروا بالنفاق بسبب عدم اعترافهم بوجود أخطاء أو أوجه قصور داخل منظمتهم، مما جعلهم في بعض الأحيان عمياناً بحسب وصفها.

واعتبرت الكاتبة، إن توفير أبسط الاحتياجات للفلسطينيين جزء لا يتجزأ من توفير الأمن لإسرائيل ولمصر على حد سواء، فلا أحد يمكنه تحمّل خطر انتشار المجاعة في غزة، فوجود مليوني شخص، يعانون من الجوع وانعدام الامن الغذائي ومن القهر الذي مارسته حماس بحقهم على مسافة قريبة من جنوب إسرائيل وسيناء المصرية، يُهدد الأمن والاستقرار في البلدين.

ودعت رودمان الى اجراء إصلاحات داخلية في «الأونروا» وتقييم الاخطاء وتطوير أدائها عبر الية رقابة واشراف خارجية على عملية التقييم بالتزامن مع استئناف المساعدات، وبما يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، لا سيما في غزة، او من خلال انتقال المسؤوليات إلى منظمة أخرى داخل الأمم المتحدة أو خارجها.

 

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo