قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن الحدث الذي غيّر الوضع الدولي بشكل كبير في العام 2023 هو الحرب بين حماس وإسرائيل.
ورأت الصحيفة الروسية أن إسرائيل لا تريد نقل قطاع غزة إلى إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية، رغم أن هذا الخيار تؤيده الأمم المتحدة والغرب "مع تحفظات" على اعتبار أن الرئيس محمود عباس (87 عاماً) وحكومته الضعيفة لا يستطيعان السيطرة على الأوضاع.
وبناء على ما سبق توقعت الصحيفة الروسية أن احتمالات عودة حماس إلى الحياة من جديد مرتفعة، غير أن احتلال إسرائيل لغزة يعني العودة إلى الماضي، وجر البلاد إلى مواجهة طويلة يائسة، وبالتالي حكومة نتنياهو، التي انخفضت شعبيتها إلى أدنى درجاتها، مضطرة للمفاضلة بين خيارات جميعها سيئة".
واعتبرت الصحيفة الروسية أن "العالم الإسلامي لم يظهر وحدة في موقفه من إسرائيل حيث جرت إدانة إسرائيل شفهيًا، لكن لم تكن هناك عقوبات واسعة النطاق ضدها أو تدخّل عسكري مباشر".
وتابعت: "حتى إن السعودية أكدت أن موضوع تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية لم يُحذف من جدول الأعمال. ولم تنفجر الضفة الغربية لنهر الأردن، حيث جرت فقط احتجاجات معزولة ونفذت هجمات إرهابية. لم يصبح الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية أكثر توترًا من المعتاد".
وخلصت الى أن إسرائيل التي تتمتع بتفوق عسكري تقني هائل، وتتقدم بثقة في قطاع غزة. من المستحيل القول إنها ستنتصر، بسبب عدم اليقين حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه قطاع غزة بعد النصر الإسرائيلي.
