قال الكاتب والمفكر السياسي المصري عمرو الشوبكي إن العملية الفلسطينية الكبيرة "طوفان الأقصى" استثنائية وغير مسبوقة؛ وحملت رسائل إخفاق إسرائيلى داخلى وفشل سياسي وأمنى واستخباراتى كبير، كما عكست فشلًا كاملًا لسياسات حكومة نتنياهو التى انشغلت بالسيطرة على السلطة القضائية وقهر الشعب الفلسطينى واعتباره غير موجود.
وأوضح د. الشوبكي في مقال له في صحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان "العملية الاستثنائية" أن عناصر كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) دخلت لأول مرة إلى مدن ومستوطنات إسرائيلية بأعداد فاقت ١٠٠ عنصر وعربات وطائرات شراعية، كما اقتحموا معبر إيريز وكرم أبو سالم وحطموا بجرافات فلسطينية السياج الحدودى الذى يفصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأشار الشوبكي إلى أن حكومة نتنياهو تبنت سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة والفصل العنصرى واستمرت فى بناء المستوطنات بالضفة الغربية بصورة جعلت حل الدولتين عمليًّا شبه مستحيل. يقينًا لقد فشلت سياسات حكومة نتنياهو فى تجاهل حقوق الفلسطينيين وتبرير الاحتلال وأصبح استمرارها على المحك.
وأكد أن عملية المقاومة الفلسطينية فيها ابتكارًا ودقة واحترافية كبيرة، ورسائلها عديدة، فهى من ناحية جاءت بعد فترة ابتعاد لحركة حماس عن المواجهات السابقة التى شملت الجهاد والجيش الإسرائيلى، وجاء هجوم اليوم ليكسر هذه النظرية لأن هذا النوع من العلميات يحتاج لفترات طويلة من الإعداد والتدريب والخداع الاستراتيجى حتى يمكن تنفيذها.
واختتم الكاتب المقال بأن "إسرائيل" سترد بعنف وقسوة وطالما بقى الاحتلال ستستمر المنطقة فى حلقة مفرغة من العنف والعنف المضاد.
