معهد " كارنيغي" الأمريكي: الجزائر تقود مناهضة التطبيع في شمال أفريقيا  

الجزائر تناهض التطبيع
الجزائر تناهض التطبيع

قالت دراسة أمريكية، إن “الحكومة الجزائرية اكتسبت جرأةً متزايدة في خطابها المناهض للمغرب وإسرائيل بعد ترسيم العلاقات بين الجانبين”، مشيرة إلى أن المملكة المغربية صارت معزولة في منطقة شمال إفريقيا عقب التطبيع مع دولة الاحتلال.

وتوقفت دراسة لمعهد “مالكوم كير- كارنيغي” أعدتها الباحثة الأمريكية، سارة يركيس، تحت عنوان “الجزائر وتونس وليبيا تعارض التطبيع مع إسرائيل”، عند التغيرات الحاصلة في شمال إفريقيا تزامنا والذكرى الثالثة لما يسمى بـ”الاتفاقات الإبراهيمية” التي تعني التطبيع بين دول عربية ودولة الاحتلال برعاية أمريكية.

وحسب الباحثة، فإنه في الوقت الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بالذكرى الثالثة لتوقيع “الاتفاقات الإبراهيمية”، التي تهدف إلى التطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات اقتصادية وسياسية مشتركة بينها وبين العالم العربي، ثمّة ثلاث دول متجاورة في شمال إفريقيا تُعدّ حكوماتها من بين أكثر الحكومات مناهضةً للتطبيع.

وبحول الموقف الجزائري من التطبيع، أكدت الدراسة "أعادت الجزائر مرارًا التأكيد على رفضها التطبيع مع إسرائيل، عقب الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل، والذي قايض التطبيع مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”، ونبّهت الدراسة إلى أن للجزائر “جرأةً متزايدة في خطابها المناهض للمغرب وإسرائيل”، كما أنها “وطدت العلاقة مع إيران، لمواجهة ما تعتبره محور المغرب -إسرائيل”.

اقرأ/ي أيضاً: إنجازات وتحديات.. فلسطينيو بريطانيا يناضلون في ساحة معادية

وذكّرت الدراسة بموقف تونس من التطبيع، ونقلت تصريحات الرئيس قيس سعيّد، وكتبت: “لطالما جاهر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، بمعارضته القوية للتطبيع مع إسرائيل. ففي ماي 2021، وصف من يُقيمون العلاقات مع إسرائيل بـ”الخونة”، وشدّد على ذلك في أوت 2023 عندما قال إن التطبيع يشكّل “خيانة عظمى”. وفي الوقت نفسه، بدأت تونس بدراسة مشروع قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل”.

وكانت معلومات قد تواترت في الفترة الأخيرة عن عزم تونس ركوب قطار التطبيع بضغط من دولة خليجية، الأمر الذي يكون قد أثار حفيظة الجزائر، ما حتم على الرئيس التونسي إيفاد وزيره للخارجية نبيل عمار لتأكيد رفض الجارة الشرقية للتطبيع، حيث أعلن وزير الخارجية، أحمد عطاف، نهاية أوت، أن تونس ترفض التطبيع وتتجّه لتجريمه بنص قانوني.

وفي سياق متصل، تؤكد الدراسة أن المملكة المغربية وبسبب التطبيع مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي، صارت معزولة، وأن قرار التوقيع على “الاتفاقات الإبراهيمية” أو التطبيع بأي شكل مع إسرائيل عزل المغرب أكثر عن الدول المجاورة”.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo