باحث إسرائيلي: تدهور العلاقات مع الأردن له عواقب وخيمة

حذر الباحث والمستشرق الإسرائيلي "ميخائيل ميلشتاين"، من معهد السياسات والاستراتيجيات من إشارات مقلقة حول احتمال تفجر الأوضاع في الأردن، بفعل الخطوات التي يمكن أن تتخذها الحكومة اليمينية الجديدة حول المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الكاتب الإسرائيلي أن الوضع في الأردن قابل للانفجار، وهو يشبه إلى حد كبير الوضع في الضفة، وأن العلاقات الأردنية - الإسرائيلية، تشكل "طنجرة ضغط" يتعين على الحكومة الجديدة أن تعرف وتدرك عواقب انفجارها، وأن تسعى لبلورة سياسة حذرة وحكيمة في هذا الشأن.

وأضاف أن الكثيرين في المملكة يشعرون بالقلق إزاء الخطوات التي يمكن أن تتخذها حكومة "نتنياهو"، من تغيير الوضع القائم في الأقصى والذي سينعكس على الأجواء في الشارع الأردني.

وأشار "مليشتاين" إلى تصريحات العاهل الأردني والتي أكد فيها أن القدس والمسجد الأقصى "خطان أحمران" بالنسبة إلى الأردن، وكذلك الإدانة الشديدة من المملكة لزيارة "ايتمار بن غفير" وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى الأقصى في الثالث من يناير الماضي.

اقرأ أيضاً: موسم مطري مضطرب في فلسطين.. ما تأثيراته؟

وأكد الباحث الإسرائيلي على الأهمية الاستراتيجية للأردن بالنسبة إلى إسرائيل، بصفته كابحاً لتهديدات أمنية- رسمية وغير رسمية يمكن أن تبرز بقوة على حدود دولة الاحتلال، مذكرًا أن البدائل من النظام الحالي في المملكة يمكن أن تكون أسوأ بكثير.

وأوصى حكومة الاحتلال بالمحافظة على الوضع القائم في المسجد الأقصى، والامتناع عن زيادة عدد المقتحمين الإسرائيليين للمسجد، أو اتخاذ خطوات أُخرى يمكن أن تنعكس سلباً على الوضع في الأراضي الفلسطينية، وتقوّض العلاقات مع دول المنطقة.

ودعا الكاتب الإسرائيلي إلى وقف تبادُل السجال الإعلامي، خصوصاً التهديد بالحدّ من العلاقات الاقتصادية، أو بتزويد الأردن بالمياه، وبصورة خاصة التصريحات التي تزعزع جوهر وجود المملكة.

المصدر : متابعة-زوايا
atyaf logo