نتائج مثيرة

استطلاع: فارق1% بين الشيخ والسنوار والبرغوثي يتصدر فرص الرئاسة

صور من لقاءات فتح وحماس بالقاهرة
صور من لقاءات فتح وحماس بالقاهرة

شهدت الفترة الماضية سلسلة من التطورات الميدانية والداخلية داخل الأراضي الفلسطينية مثل وقوع عمليات مسلحة فردية داخل إسرائيل، وقيام جيش الاحتلال باجتياحات متعددة لمخيم جنين، وارتقاء الصحفية شيرين ابو عاقلة، كذلك جرت مسيرة الأعلام الإسرائيلية داخل القدس الشرقية والبلدة القديمة.

وداخلياً نجحت الكتلة الطلابية التابعة لحركة حماس في جامعة بيرزيت في الفوز بأغلبية مقاعد مجلس الطلبة، وقام الرئيس محمود عباس بنقل المسؤولية عن الأمانة العامة للمجلس التشريعي إلى رئاسة المجلس الوطني التابعة لمنظمة التحرير، وقام أيضا بتكليف عضو اللجنة التنفيذية حسين الشيخ بمهام أمين سر تلك اللجنة.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الضفة وقطاع غزة خلال الفترة ما بين ٢٢-٢٥ يونيو الماضي، ارتفاع نسبة تأييد الفلسطينيين لعمليات المقاومة المسلحة التي جرت مؤخرا، والعودة للانتفاضة المسلحة، كما أشارت النتائج إلى حدوث تحول في توازن القوى الداخلي لصالح حماس وقيادتها بعد أن كانت حركة فتح قد استعادت قبل ثلاثة أشهر شعبيتها التي فقدتها خلال السنة السابقة نتيجة لإلغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وبحسب الاستطلاع فقد ارتفعت نسبة تأييد العودة لانتفاضة مسلحة، وتأييد عمليات المقاومة المسلحة، كما أظهر الاستطلاع، تراجعاً كبيراً في شعبية حركة فتح وقيادتها، وتراجعاً في تأييد حل الدولتين وحل الدولة الواحدة الديمقراطية. 

وتتضح خسارة فتح بشكل أكبر في تراجع شعبية قيادتها حيث أصبحت الفجوة بين شعبية رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، 22 نقطة مئوية لصالح هنية بعد ان كانت 16 نقطة مئوية فقط.

اقرأ أيضاً: زيارة بايدن تغضب الفلسطينيين: سياسة أمريكا تجاهنا غارقة في التناقض والنفاق

وحول الأسباب التي أبرزها الجمهور لتأييد حماس فهي دورها خلال الأشهر القليلة الماضية في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.  كما أن قيام السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح رجال الأمن المتهمين بقتل المعارض نزار بنات بكفالة، واعتقاد الغالبية العظمى من الجمهور أن الحكومة الفلسطينية في رام الله لا تقوم بدور فعال في معالجة الغلاء وآثاره، واعتراض غالبية الجمهور على قرارات عباس الداخلية، مثل نقل صلاحيات المجلس التشريعي لرئاسة المجلس الوطني أو تخويل عضو اللجنة التنفيذية حسين الشيخ بمسؤوليات أمانة سر تلك اللجنة، قد ساهمت أيضا في ذلك التحول.

وتظهر النتائج ارتفاعاً كبيراً في نسبة الاعتقاد بأن حل الدولتين لم يعد عمليا، أو ممكنا بسبب التوسع الاستيطاني ليصل إلى 70%، وطالب 71% من الجمهور المستطلعة آراءهم بإجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً.  

وفي حال إجراء انتخابات رئاسية سيصوت 33% من الجمهور لصالح الرئيس عباس، بينما سيحصل هنية على 55%.  وتقول أغلبية من 57% أنها ضد قرار الرئيس عباس بنقل المسؤولية عن الأمانة العامة للمجلس التشريعي التابعة للسلطة الفلسطينية بموظفيها ومرافقها لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير.

وبيّن الاستطلاع "لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات فإن النائب مروان البرغوثي يحصل على نسبة 30%، يتبعه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بنسبة 16%، ثم القيادي محمد دحلان بنسبة 6%، ثم القيادي في "حماس" يحيى السنوار بنسبة 4%، ثم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ بنسبة 3%، و34% لم يقرروا أو لا يعرفون من سيختارون".

وأشار الاستطلاع إلى أنها المرة الأولى التي يظهر فيها اسم الشيخ كمرشح لخلافة الرئيس عباس، كذلك، ويعارض 61% قرار الرئيس عباس بتكليف الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية، ولا تتجاوز نسبة تأييد قرار الرئيس عباس 23%.

اقرأ أيضاً: الصحف العبرية: مصير "بايدن" معلق بالسعودية وزيارته لم تحقق شيئا لإسرائيل

ووفق الاستطلاع، قالت الأغلبية (57%) إنها كانت مؤيدة لإضراب المعلمين المطالبين بحقوق نقابية وتمثيلية، والذي أدى لتوقف الدراسة جزئيا في المدارس الحكومية الفلسطينية، وتقول نسبة من 31% إنها كانت معارضة، فيما ترتفع نسبة التأييد في الضفة الغربية مقارنه بقطاع غزة، 63% و48% على التوالي. 

وحسب الاستطلاع، فإن الغالبية العظمى (79%) ترى أن الحكومة برام الله لا تقوم بما يكفي للحد من الغلاء فيما تقول نسبة من 18% أنها تقوم بذلك، وترى نسبة 86% بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، ونسبة 59% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبء على الشعب الفلسطيني.

ويغطي استطلاع المركز الفلسطيني كل هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية، وتم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo