البيت الأبيض ينتهج سياسة جديدة ضد تل أبيب والمنظمات الموالية

بايدن
بايدن

رشح الرئيس الأمريكى جو بايدن "كارين جان بيير"، وهى أمريكية من هاييتى، لتكون أول شخص أسود ومثلى الجنس يتولى منصب السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، وذلك على الرغم من اعتراضات المنظمات اليهودية على هذا التعيين بسبب قلقها من بيير ومواقفها السابقة من إسرائيل والمنظمات الموالية لها، مثل لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية «أيباك».

حيث نشر موقع Jewish News Syndicate مقالا للكاتب ديميترى شاريبو تناول فيه الانتقادات التى وجهها اليهود إلى قرار بايدن الأخير بتعيين كارين جان بيير فى منصب السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، والتى تتبنى مواقف مناهضة لإسرائيل، مشيرين إلى أن أعداد معاديى السامية فى البيت الأبيض بدأت فى الازدياد.

وكتبت جان بيير فى الفترة التى سبقت الانتخابات العامة لعام 2020 مقال رأى فى مجلة نيوزويك أشارت فيه إلى أن دعم المنظمات الموالية لإسرائيل، مثل أيباك، لا يتماشى مع القيم التقدمية وقالت إن المرشحين للرئاسة الذين لم يلقوا خطابا فى مؤتمرها السياسى السنوى اتخذوا قرارا صحيحا، وانتقدت أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الذين حضروا الاجتماع آنذاك.

اقرأ أيضاً: عملية "إلعاد" فردية..لكنها مختلفة عن سابقاتها لأكثر من سبب

جاءت معظم الانتقادات على تعيينها من الجماعات اليهودية ذات الميول اليمينية، التى ترى أن البيت الأبيض يساعد فى زيادة معاداة السامية من خلال تعيين شخص مثل جان بيير بالرغم من سجل مواقفها السيئة تجاه إسرائيل. فى نفس الوقت، تراقب جماعات أخرى، وسط ويسارية، إدارة بايدن وتعتقد أن معتقدات جان بيير الشخصية لن تؤثر على ما يعتبرونه سجل بايدن المؤيد لإسرائيل على مدى عقود.

قال مورت كلاين رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية «بصفتى ناج من الهولوكوست وكيهودى أمريكى، أشعر بالذهول والخوف من أن بايدن اختار جان بيير، التى أظهرت عداءً ومعاداة للسامية تجاه إسرائيل، وهى على استعداد للكذب وتشويه سمعة إسرائيل واليهود للترويج لأجندتها المعادية لإسرائيل.. يجب أن يشعر الأمريكيون بقلق عميق من أن هذا التعيين غير المفهوم، المعارض لإسرائيل والمؤيد للإرهاب ولإيران، يشير إلى الاتجاه الخطير الذى ستتخذه إدارة بايدن ضد أكبر حليف لها».

قالت سارة ستيرن، مؤسِسة ورئيسة مؤسسة الحقيقة فى الشرق الأوسط (EMET)، إنها شعرت بالفزع من هذا الاختيار، خاصة وأن آراء جان بيير مناهضة لإسرائيل ومعادية للسامية. ذكرت ستيرن العديد من الانتقادات غير العادلة التى وجهتها جان بيير إلى منظمة أيباك، خاصة بتكرار وصف المنظمة بالعنصرية الشديدة وكراهية الإسلام. 

صرح سام ماركستين، المدير السياسى القومى للائتلاف اليهودى الجمهورى، أن جان بيير لديها تاريخ طويل و«مقلق للغاية» من المواقف المناهضة لإسرائيل، قائلا إنها كانت المتحدثة الوطنية باسم مجموعة يسارية متطرفة تدعو لمقاطعة إسرائيل، واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، ونادت بمقاطعة مؤتمر أيباك المؤيد لإسرائيل، وتشرفت بالوقوف إلى جانب المناهضين لإسرائيل مثل ليندا صرصور.

لم يشعر المجلس اليهودى الديمقراطى لأمريكا JDCA بتهديد أو خطر من أن يغير هذا التعيين من سياسة إدارة بايدن، حيث يرون أن بايدن دخل البيت الأبيض بسجل مؤيد لإسرائيل على مدار خمسة عقود، وستدعم بيير سياسات بايدن.

المصدر : متابعة-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo