منذ لحظة إنشاء الكيان الصهيوني عام 1948م، والاحتلال انتبه مبكراً لقضية يراها مستقبلاً ستهدد الكيان، بالتفوق الديموغرافي للفلسطينيين على حساب اليهود، حيث أن نسبة الانجاب لدى الفلسطينيين أعلى بكثير مما هو الحال بالنسبة لليهوديات، فعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفيد بن غوريون على منح جائزة مالية للأمهات اللواتي ينجبن 10 أطفال وأكثر، في الوقت الذي يعتبر أمراً طبيعياً بالنسبة للفلسطينيين سواء في الداخل المحتل (فلسطينيو 48) أو في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولجأ الاحتلال الى عدة سياسات من شأنها تخفيض أعداد الفلسطينيين، منها تأسيس المجلس الدمغرافي لصياغة السياسات نحو دولة يهودية لشعب يهودي، وتطبيق سياسات تعزيز الولادة لمنع الاسرائيليات من الإجهاض، وافتتاح عيادات للتخطيط العائلي في القرى والبلدات الفلسطينية لتقديم وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة.

اقرأ أيضاً: ملف "لم الشمل".. آلاف ينتظرون انتهاء معاناتهم

وواصل الاحتلال اجراءاته للحد من زيادة الفلسطينيين في الداخل، بإقرار قانون لمنع شمل العائلات الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها إلى جانب تشجيع هجرة الفلسطينيين في الداخل للخارج، مقابل تشجيع هجرة اليهود من الخارج لإسرائيل.

ويتوقع أن يصل عدد الفلسطينيين إلى 13 مليون فلسطيني مقسمين الى 10 مليون في الضفة والقطاع، و3.2 مليون في الداخل الفلسطيني المحتل، في المقابل يتوقع أن يصل عدد الإسرائيليين في فلسطين المحتلة إلى 10.6 مليون إسرائيلي.

للاطلاع وتحميل الانفوجرافيك اضغط هنا