خبير عسكري: إسرائيل تقترب من مفترق طرق حرج

دبابات إسرائيلية
دبابات إسرائيلية

كشف المحلل العسكري في صحيفة معاريف العبرية طال ليف رام، أن “إسرائيل” تقترب أكثر فأكثر من مفترق الطرق الحرج فيما يتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة التي بحوزة حزب الله اللبناني، متوقعاً خلال ولاية رئيس هيئة الأركان الحالي أفيف كوخافي سيكون هناك مطالبة باتخاذ قرارات بشأن كيفية العمل ضد هذا المشروع لإنهائه.

وقال المحلل العسكري:” إن مشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله آخذ بالتقدم إلى الأمام. وهذا الأمر من شأنه أن يضع أمام المؤسسة السياسية الإسرائيلية معضلة من العيار الثقيل في الأعوام القليلة المقبلة، تتعلق بكيفية التصرف حيال هذا التهديد الخطر.

وأضاف، أن قضية تزوُد حزب الله بصواريخ دقيقة تعتبر صراعا ضد عامل الزمن. ويدرك المسئولون في “إسرائيل” أنه لا يمكن الحؤول دائما دون وصول التكنولوجيا اللازمة لإنتاج مثل هذه الصواريخ إلى أيدى حزب الله، لكن يجب عرقلة تطوير هذا المشروع قدر الإمكان.

ولفت إلى أنه فى الصناعات الأمنية الإسرائيلية يؤمنون بأن هناك حاجة في المستقبل إلى مزيد من الحلول الدفاعية إلى جانب قدرات هجومية واستخباراتية لكبح القدرات العسكرية لدى حزب الله في لبنان وحركة حماس فق قطاع غزة، لكن مثل هذا اليوم ما زال بعيدا، وإلى حد كبير كانت عملية “حارس الأسوار” العسكرية التي شنها “الجيش الإسرائيلي” في قطاع غزة في مايو الفائت بمثابة إشارة إنذار، إذ كان هناك فشل في تحديد منظومات إطلاق الصواريخ لدى العدو في زمن القتال، وهو ما عطل إمكان المساس بها وشل قدرتها.

ويمكن القول إن قضية الصواريخ الدقيقة هي التي ستحسم اندلاع مواجهة عسكرية بين “إسرائيل” وحزب الله في الفترة القريبة المقبلة. ولا بد من القول إن حزب الله نقل في العامين الأخيرين مركز الثقل لمشروع تطوير هذه الصواريخ إلى لبنان، بعد أن ألحقت “إسرائيل” أضرارا كبيرة به في سورية.

وأشار إلى أن باحثي “معهد أبحاث الأمن القومي” جامعة تل أبيب، كتبوا في التقرير الذى قُدم هذا الأسبوع إلى رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ، أن “الحكومة الإسرائيلية مطالَبة بتحديد شكل وتوقيت معالجة مشروع الصواريخ الدقيقة” لدى حزب الله. والحكومات الإسرائيلية الأخيرة تبنت موقف الجيش الذى كان فحواه أنه يجب التعامل مع مشروع الصواريخ الدقيقة بشكل مغاير كليا للتعامل مع مشروعات تعاظُم السلاح التقليدي. وهذا يعنى أن إسرائيل حددت هذه القضية على نحو كبير بأنها شبيهة بعقيدة منع العدو من امتلاك سلاح نووي.

وفقا للتقديرات، توجد بحيازة حزب الله الآن عشرات الصواريخ الدقيقة، لكن المسافة بينه وبين مئات الصواريخ الدقيقة ليست بعيدة، وعندها ينتقل حزب الله إلى مرحلة يكون فيها محصنا ولديه قدرة عملانية مثبتة. وهنا بالضبط تكمن المعضلة الإسرائيلية التي يفهم أصحابها أن أية هجمات مباشرة في الأراضي اللبنانية ستؤدى إلى نشوب حرب. أما موقف الجيش في هذه المرحلة فيؤكد أنه على الرغم من تقدم حزب الله في المشروع، إلا إننا لم نصل بعد إلى المرحلة التي تسوغ الانتقال إلى درجة نشاط أكثر عدوانية.

مواضيع ذات صلة

atyaf logo