مدير الأونروا بغزة ونائبه.. غادرا غزة فجأة فهل سيعودان؟

ماتياس شمالي مدير عمليات الاونروا
ماتياس شمالي مدير عمليات الاونروا
  • هل مغادرة مدير عمليات الاونروا من غزة استجابة لرفضه الشعبي ؟

  • الضغط الشعبي هل ينجح في الاطاحة بماتيس شمالي ونائبه لأول مرة في تاريخ الأونروا؟

  • خروج مدير عمليات الاونروا بغزة ونائبه يثير جدلاً حول الاستجابة للمطالب اللاجئين.

أثارت تصريحات مدير شئون الأونروا في غزة ماتياس شمالي للتلفزيون الإسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي خرج فيها عن موقعه المدافع عن حقوق اللاجئين وانحاز فيها للاحتلال الإسرائيلي، غضب الشارع الفلسطيني الذي طالب برحيله، وتعيين آخراً بدلاً منه، يحترم حقوق اللاجئين.

وفور مغادرة "شمالي" قطاع غزة الأربعاء إلى جانب نائبه، أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية عن إلغاء الفعالية التي كانت مقررة صباح غدٍ الخميس للمطالبة برحيله ونائبه ديفيد ديبول.

مظاهرات تطالب برحيل شمالي

ورغم محاولة شمالي امتصاص الغضب الفلسطيني من تصريحاته، أصدر بياناً للجمهور للمحلي الفلسطيني أقر فيها بأن تصريحاته للتلفزيون الإسرائيلي أساءت وألحقت الأذى بأولئك الذين قُتل وجُرح أحد أفراد عائلاتهم خلال الحرب التي انتهت، معرباً عن أسفه أنه تسبب لهم بهذا الألم.

اقرأ أيضاً:  “الأونروا”.. من تثبيت اللجوء حتى مخطط التصفية

مصادر رفيعة المستوى في الأونروا أفادت لـ"زوايا"، أن ماتياس شمالي ونائبه غادرا القطاع للالتقاء بمفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، بشكل عاجل.

وكان لازاريني قد زار حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وأكد على أنه من الصعب شرح معاناة الأسر الفلسطينية والضغوط الشديدة التي تعيشها بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الأسر الفلسطينية التي تعيش في حي الشيخ جراح تعيش تهديداً ومعاناة، ويتم إرغام الناس على ترك منازلهم بشكل يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، مؤكداً أنه سيستمر في طرح قضية عائلات الشيخ جراح في كل المحافل الدولية، لضمان حقوق الأسر الفلسطينية في حي الشيخ جراح.

وتأتي تصريحات لازاريني لتؤكد الرواية الفلسطينية وليس انحياز للاحتلال الإسرائيلي كما فعل ماتياس شمالي.

يشار إلى أن حالة من الغضب على شمالي في صفوف الشارع الفلسطيني في قطاع غزة، منذ توليه منصبه، تكونت جراء الإجراءات الإقصائية والتعسفية بحق اللاجئين الفلسطينيين، من تسريح موظفين بالمئات، وتقليص المساعدات الغذائية على اللاجئين الفقراء، وعدم دفع إجارات للأسر التي دمرت منازلها في حرب 2014، وعدم استكمال دفع الأموال لهذه الأسر.

مظاهرات تطالب برحيل شمالي

مواصلة الضغط لطرد شمالي

من جهته، دعا التجمع الديمقراطي للعاملين في وكالة الغوث الدولية إلى مواصلة الفعاليات الضاغطة على الأمم المتحدة من أجل طرد شمالي ونائبه.

وأكد التجمع، في بيان له، على ضوء خروج شمالي ونائبه اليوم من قطاع غزة، فإن شعبنا لن يسمح له بالعودة إلى القطاع، فقد أصبح شخصية غير مرغوب بها، أو أن يكون على رأس المنظمة الأممية في القطاع.

ودعا التجمع المفوض العام والأمم المتحدة إلى الاستجابة للنداءات والضغوطات الشعبية والوطنية الفلسطينية بضرورة حسم هذا الملف، وتكليف مدير عمليات جديد ونائب له، ليتولى مسؤولياتهما وواجباتهما الملقاة على عاتقهما في خدمة قضايا اللاجئين والدفاع عن الرواية الفلسطينية لا الانحياز المطلق للكيان الصهيوني وتشريع لجرائمه العدوانية بحق شعبنا.

مظاهرات تطالب برحيل شمالي

من جانبه طالب نائب رئيس اتحاد الموظفين في الأونروا، عبد العزيز أبو سويرح، في حديثه لـ"زوايا"، بإقالة ماتياس شمالي ونائبه ديفيد ديبول، نظراً لأن الأخير هو الذي كان مسؤولاً عن العمليات أثناء العدوان على غزة الأخير، وهو من أدار مراكز إيواء النازحين، وكان هناك تقصير كبير جداً تجاه موظفي الأونروا أيضاً، وهو أمر غير مقبول.

وأوضح، أن الموظفين خلال العدوان حظوا بظروف سيئة جداً، ودون أي مقومات للسلامة والحماية خلال عملهم أثناء العدوان، وكان هناك تقاعس عن دور الأونروا في إغاثة اللاجئين خلال العدوان، وكان بمثابة ابتعاد للأونروا عن تقديم خدماتها الرئيسية والأساسية للاجئ الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: رغم عودة المساعدة الأمريكية “الأونروا” تشكو العجز.. ما السبب؟

وعن خروج ماتيس ونائبه من غزة، أشار أبو سويرح، إلى أن إجازة ماتياس الرسمية تبدأ يوم الخميس، وعندما خرج من القطاع كان على رأس عمله، وفي حال غيابه فإن نائبه هو من يقوم بمهامه.

ولفت إلى أن خروج شمالي ونائبه ديفيد، اليوم الأربعاء من قطاع غزة، يدل على أن هناك أمراً ما، وليس للتشاور مع مفوض عام الأونروا لازاريني، وليس للتشاور.

ونوه إلى أن بيان القوى الوطنية والاسلامية التي ألغت فعاليتها المقررة غداً الخميس (03/يونيو) يدل على أن لديهم معلومات، أن خروجهما سيكون نهائياً من القطاع ولن يعودا إليه.


وقال:" كل ما لدينا من مؤشرات تدل أن هناك إجراءا سيتم اتخاذه من قبل المفوض العام لازاريني"، مضيفاً أن المفوض حكيم وداعم للقضية الفلسطينية ويقود الأونروا للعودة للقيام بدورها الرئيسي تجاه اللاجئين، وأكبر دليل على ذلك ما كشفه عن ما يجري في حي الشيخ جراح من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد أبو سويرح أن الاتحاد العام لموظفي الأونروا على قناعة بأن المفوض سيستجيب لطلبات الاتحاد والقوى الوطنية في غزة واللاجئين في القطاع بطرد شمالي وديبول، كونهما شخصان غير مرغوب بهما في قطاع غزة.

المصدر : زوايا - خاص
atyaf logo