حوار وزير شؤون القدس فادي الهدمي: العاصمة على صفيح ساخن وسنوات الأسرلة والتهويد فشلت

وزير شؤون القدس فادي الهدمي
وزير شؤون القدس فادي الهدمي

 

  • المقدسيون أمام لحظات فارقة والرهان عليهم في الدفاع عن القدس.

  • سنوات من الأسرلة والتهويد فشلت في طمس الهوية المقدسية.

  • الأمة العربية والإسلامية مطالبة بالوقوف عند مسؤولياتها في دعم القدس.

  • المعركة في القدس معركة سيادة وثبات وتأكيد على الوجود العربي الاسلامي المسيحي.

أكد وزير شؤون القدس فادي الهدمي أن ما يجري في مدينة القدس المحتلة من هبة شعبية من قبل المقدسيين في وجه جيش الاحتلال والمستوطنين، ناجم عن حالة الغضب والاحتقان الشعبي الشديد من قبل المقدسيين إزاء الممارسات الاحتلالية التي تستهدفه وجودهم في المدينة المقدسة.

وأوضح الوزير الهدمي في حوار مع موقع "زوايا"، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين ليست وليدة اللحظة، وإنما هي تراكمية عبر سنوات طويلة، وما تبعها مؤخراً من سياسية احتلالية قسريا إحلالية آلية وسياسة ممنهجة للتهجير القسري وهدم المنازل بالتزامن مع سياسة التوسع الاستيطاني المهول ومحاربة المقدسات والاعتداء عليها.

ولفت إلى أن ما يجري الآن في حي البستان بمدينة القدس المحتلة، ومخططات احتلالية لتهجير 120 عائلة مقدسية، وكذلك "حي بطن الهوا" وتهجير أكثر من 80 عائلة، بالإضافة إلى 28 عائلة من حي الشيخ جراح مهددة بالاستيلاء على منازلها، وتكللت كل هذه الإجراءات بالهجوم الاستيطاني من عصابات المستوطنين على المقدسيين العزل، وهو ما فجر حالة الغضب الشعبي السائدة الآن.
اقرأ أيضاً: الرجوب لـ”زوايا”: الانتخابات ستجرى في موعدها بما فيها القدس رغماً عن الاحتلال

وتابع الوزير الهدمي، أنه منذ بداية شهر رمضان الفضيل كانت ساحات القدس وباب العامود محطة للتنكيل الاحتلالي بالمقدسيين والشباب المقدسي، في ظل إعطاء الضوء الأخضر للاعتداء على المقدسات في القدس، ضمن نهج الاحتلال الاحلالي بامتياز.

وشدد الهدمي على أن الأوضاع في مدينة القدس معقدة جداً وعلى صفيح ساخن، ولن تهدأ "حواريها وأزقتها" في عملية هذا الصمود والتحدي لكل هذه الغطرسة الاحتلالية.

مؤكداً أننا أمام لحظات فارقة والرهان على أهل القدس الذين عقدوا العزم بأن يبقوا مدافعين ومخلصين وأن يكونوا رأس حربة في الدفاع عن مدينة القدس المحتلة.

عسكرة الاحتجاجات في القدس

وحول احتمالية تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في هجماته ضد أهل القدس ومحاولة عسكرة الاحتجاجات .. أوضح الهدمي أن الاحتلال عودنا دائما أن نتوقع الأسوأ منه وأن هذه الغطرسة التي لا تفارقه هي دائما العنوان في عملية التصدي وعملية مقارعة هذا الصمود والتصدي لهذا الثبات الشرعي والحقيقي.

وأكد أننا أمام مطالب شرعية للمقدسيين وأمام أراض محتلة وفق القانون الدولي، الاحتلال دائماً لا نراهن عليه إلا بكل سوء تجاه القدس والمقدسات وما يجري من انتهاكات مستمرة في الأقصى في الشهر الفضيل وكسر لكل المحرمات.

وشدد على أن التعويل في التصدي لهذه الغطرسة الاحتلالية هو فقط على أهل القدس في وعيهم ورباطة جأشهم وعنفوانهم والتصدي لكل هذه السياسات الاحتلالية التي تمارس ضد المقدسيين بشكل عام.

وجدد الهدمي التأكيد على أن المعركة في القدس هي معركة سيادة وثبات وتأكيد على أن الوجود العربي الإسلامي المسيحي حاضر، وإسرائيل راهنت على الطمس والتهويد وأسرلة المناهج والمراكز الجماهيرية وأهل القدس يؤكدون على الدوام بأن هويتهم فلسطينية وأنهم سكان أقحاح لهذه البلاد وأن كل محاولات الطمس لم تؤت أكلها أمام هذا الوعي والثبات الذي يتحلى به المقدسي.

العرب والقدس

وحول الموقف العربي والإسلامي تجاه ما تتعرض له القدس من جرائم احتلالية، أوضح الهدمي أن المقدسيين لهم الشرف في أن يدافعوا عن الأقصى والمقدسات؛ مستدركاً أن "القدس" هي مدينة ذات بعد إسلامي وعربي وبالتالي نصرة أهل القدس على كل الأصعدة هي حاجة ملحة خاصة أنهم تحت مطرقة الاحتلال اللعين.

وحث العمق العربي والإسلامي للوقوف جميعاً أمام مسؤولياته ضد المخططات التي تحاك ضد مدينة القدس والمقدسات، معرباً عن أمله أن أمتنا العربية والإسلامية لن تخذلنا في معركة صمودنا وتشبثنا ودفاعنا عن المقدسات".
اقرأ أيضاً: كحيل يكشف لـ”زوايا” تفاصيل إجراء الانتخابات في القدس (شاهد)

وطالب الهدمي المجتمع الدولي بموقف أكثر ارتقاءً إزاء ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاك صارخ للقانون الدولي وتنفيذ لشريعة الغاب، من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي مواقف متقدمة إزاء ما يجري في القدس.

وضرورة الحفاظ على عدم انتهاك القانون الدولي وتطبيق شريعة الغاب والعربدة من قبل الاحتلال. مطالباً العالم أجمع أن يأخذ مواقف متقدمة تجاه ما يجري في العاصمة المحتلة.

المصدر : القدس المحتلة: خاص زوايا
atyaf logo