حوار وزير أردني سابق: نجاح الانتخابات يؤسس لإحياء مفاوضات جادة

وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة
وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة

 


  • الجهود المصرية الأردنية تسعى لبناء حالة فلسطينية صلبة.

  •  مطلوب من الانتخابات أن تكون مدخلا لموقف فلسطيني موحد وليس بوابة لخلافات جديدة.

  •  الموقف الفلسطيني الموحد يؤسس لإحياء عملية تفاوض جادة ومثمرة.

  •  الأردن يخوض معركة سياسية يومية مع الاحتلال بشأن القدس.

  •  العلاقة الأردنية الإسرائيلية في حالة برود شديد بسبب القدس ورفض السلام.

  • تحرك عربي أوروبي واسع لتكريس حل الدولتين الذي تتبناه إدارة بايدن.

قال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة، إن الأردن بدأ تحركه الفعلي منذ قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة لتحريك عملية السلام، موضحا أن ما جرى من اتصالات معلنة وغير معلنة عربيا ودوليا جاءت ضمن محاولة لصياغة تحرك بمضمون سياسي يبني على موقف إدارة بايدن المؤيدة لحل الدولتين.

وأشار المعايطة، في حديث خاص لموقع "زوايا"، إلى تحرك أردني مع الدول العربية التي ارتبطت بعلاقات مع إسرائيل ومع السعودية ومصر ودول أوروبية، إضافة إلى اتصالات أولية مع الإدارة الأميركية، جرت بهذا الصدد.

ولفت المعايطة إلى وجود سعي في القمة العربية المتوقعة في آذار/مارس القادم، لإطلاق تحرك عربي داعم للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وحول الوضع الداخلي الفلسطيني والانتخابات المرتقبة، قال المعايطة إن الحراك المصري والأردني الأخير، والذي ظهر بزيارة رئيسي المخابرات في مصر والاردن ولقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله، يهدف بالدرجة الأولى إلى تكوين حالة عربية إقليمية تستطيع استثمار وجود إدارة أمريكية جديدة لمصلحة القضية الفلسطينية.

 وأضاف أنها تأتي في إطار السعي لتكوين حالة فلسطينية لا تكون مستنزفة داخليا في الخلاف الفلسطيني، بل موجهة نحو بناء حالة فلسطينية صلبة.

وتاليا نص الحوار كاملا:

سجل العالم وحدة موقف فلسطيني أردني غير مسبوقة خاصة في مواجهة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.. كيف تم بناء هذا الموقف؟

وحدة الموقف الأردني والفلسطيني في مواجهه سياسات ترامب تعود إلى شعور الطرفين بالخطر الذي تحمله هذه السياسة على القضية الفلسطينية وعلى المصالح الأردنية العليا، وإن هذا الخطر لا يمكن التعامل معه إلا بالموقف الواضح القوي، وإلا فالأردن وفلسطين من سيدفعون الثمن.

الحراك المصري-الأردني تجاه رام الله في أي اتجاه يسير؟

الحراك المصري والأردني الأخير يهدف بالدرجة الأولى إلى تكوين حالة عربية إقليمية تستطيع استثمار وجود إدارة أمريكية جديدة لمصلحة القضية الفلسطينية، وأيضا السعي لتكوين حالة فلسطينية لا تكون مستنزفة داخليا في الخلاف الفلسطيني، بل موجهة نحو بناء حالة فلسطينية صلبة، وحتى الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية المتوقعة في أيار القادم، فإن السعي أن تكون مدخلا لموقف فلسطيني موحد، وليس لتكون بوابة لخلافات فلسطينية جديدة.

القناعه الأردنية دائما أن موقفا فلسطينيا موحدا قويا يزيد من صلابة ي موقف عربي في مواجهة الاحتلال، أو في أي سعي لإحياء عملية تفاوض جادة ومثمرة.

الاحتلال الإسرائيلي يستفز الوصاية الأردنية على الأقصى .. كيف ستتصرف المملكة حيال ذلك؟

لا ينتظر أحد من الاحتلال الإسرائيلي إلا التعامل السلبي العدواني، والأردن يدرك أن الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس مهمة وواجب، وليست للاستعراض السياسي، ويعلم أن الاحتلال الإسرائيلي معني بكل إجراء لتغيير هوية القدس، ولهذا فالأردن يتعامل بأن الأمر معركة سياسية يومية مع الاحتلال، وهو يستعمل كل أدواته السياسية والدبلوماسية لمواجهة الاحتلال وإجراءاته، فليس هناك خيار إلا مواجهة هذه الإجراءات.

ولعل أحد الأسباب الهامة في وصول العلاقة الأردنية-الإسرائيلية إلى مراحل البرود الشديد هو ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس فضلا عن إدارة ظهرها لعملية السلام.

كيف تتابع عمان التطبيع العربي المتسارع.. خاصة أن جزء منه يمر عبر البوابة الإسرائيلية للقدس؟

ما جرى من بناء علاقات عربية إسرائيلية دون ارتباط بالملف الفلسطيني كان جزءا من سياسة ترامب التي عمل عليها بقوة، والأردن الذي يؤمن بالسلام ولديه معاهدة سلام يريد السلام لكن أن يكون مرتبطا بما يجري على المسار الفلسطيني.

اليوم هناك واقع جديد صنعته الإدارة الأمريكية والأردن سيحاول استثماره لمصلحة التأكيد على حل الدولتين ودعم عملية سلام منتجة وحقيقية تؤمن الحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني.

ما مصير التبادل التجاري بين فلسطين والأردن.. والتعويل على استيراد الطاقة؟

العلاقات الاقتصادية بين الأردن وفلسطين لها مكانة كبيرة لدى الأردن، فهي ليست علاقات تجارية بل هي جزء من الدعم الذي يقدمه الأردن للأشقاء الفلسطينيين، كما أن الأردن بوابة فلسطين نحو العالم، وهذا الأمر ينطبق على ملف الكهرباء وكل المجالات، لكن هذه العلاقات تتأثر بالسياسات الإسرائيلية المعيقة لحركة الأشقاء في فلسطين.

هل سنشهد دورا أردنيا أكثر قوة وفاعلية في عملية السلام في ضوء الإدارة الأمريكية الجديدة؟

الأردن بدأ تحركه الفعلي منذ قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، وما جرى من اتصالات معلنة وغير معلنة عربيا ودوليا محاولة لصياغة تحرك بمضمون سياسي يبني على موقف إدارة بايدن المؤيدة لحل الدولتين، وهناك تحرك مع الدول العربية التي ارتبطت بعلاقات مع إسرائيل ومع الأشقاء في السعودية ومصر ودول أوروبية وأيضا اتصالات أولية مع الإدارة الأمريكية، وإذا ما تم ترتيب زيارة لجلالة الملك إلى واشنطن في الأشهر القريبة، فإن القضية الفلسطينية ستكون البند الأهم على جدول الأعمال.

وأيضا هناك قمة عربية متوقعة في آذار القادم، وهناك سعي لأن تشهد إطلاق تحرك عربي داعم للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

المصدر : خاص زوايا: فارس كعابنة

مواضيع ذات صلة

atyaf logo