الخطر يدق أبواب الفلسطينيين

لصد هجمات المستوطنين.. "لجان الحراسة الشعبية" بحاجة لتعزيز وتوسيع

لجان الحراسة الشعبية في الضفة الغربية
لجان الحراسة الشعبية في الضفة الغربية

ضاعف قطعان المستوطنين في الآونة من هجماتهم واعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي كان آخرها العدوان الإجرامي الذي تعرضت له بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس المحتلة، وما شهدته من إحراق عشرات المنازل، وإصابة أكثر من 100 مواطن بجراح متخلفة وحالات اختناق.

هذه الاعتداءات دفعت نحو تفعيل دور لجان الحماية والحراسة الشعبية في الضفة المحتلة، للحماية من المستوطنين، لا سيما في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة تدفع باتجاه مزيد من الإجرام والإرهاب بحق الفلسطينيين.

وأكد "واصل أبو يوسف" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن لجان الحراسة الشعبية نجحت منذ سنوات في تعزيز دورها، ومواجهة قطعان المستوطنين، وحماية البلدات والقرى القريبة من أماكن تواجد المستوطنين.

وأشار "أبو يوسف" خلال حديثه لموقع "زوايا" إلى ما جرى في بلدتي "قصرة" جنوب شرق مدينة نابلس، و "ترمسعيا" في رام الله، حيث جرى تشكيل لجان شعبية، وحراسة ليلية للدفاع عن بيوت وممتلكات المواطنين من اعتداءات المستوطنين.

اقرأ أيضاً: تفجر الأحداث بين "فتح" و "عصبة الأنصار" بـ"عين الحلوة"

وقال عضو اللجنة لتنفيذية إن ما يجري اليوم في بلدة حوارة بنابلس، وتهديد المتطرفين في حكومة الاحتلال بمحوها، يندرج في إطار المحاولات اليومية لترهيب الشعب الفلسطيني، مطالبا بتعزيز دور لجان الحماية في القرى والبلدات الفلسطينية التي تتعرض لهجمات المستوطنين.

وشدد "أبو يوسف" على ضرورة أن يشارك الجميع في إطار لجان الحراسة والحماية التي قال إنها "الأساس في الدفاع عن البلدات القريبة من المستوطنات"، والتي تتعرض بشكل يومي لاعتداءات قطعان المستوطنين.

حملات سابقة

بدوره كشف "غسان دغلس" مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية عن تنظيم حملات سابقة في عدد كبير من البلدات والقرى الفلسطينية القريبة من المستوطنات، لتفعيل لجان الحماية الشعبية لصد هجمات المستوطنين.

وأكد لـ"زوايا" أن هذه الحملات نجحت في بلدات "بُرقين، وإذنا، وبيتا، وبورين" في نابلس، وقرية "بيت دجن" في الخليل، في صد هجمات المستوطنين، ومنع انشاء بؤر ونقاط استيطانية في بعض هذه المناطق.

ودعا "دغلس" المواطنين للحذر واليقظة، خشية من تكرار ما فعله المستوطنون في بلدة حوارة من حرق للمنازل والممتلكات، موضحا أن الخطر بات يدق أبواب وشبابيك وغرف المواطنين داخل بيوتهم.

تضاعف مهام اللجان

هذا وتوقع "عبد الهادي حنتش" المختص في شؤون الاستيطان أن تتضاعف في الفترة المقبلة، فعاليات ومهام الحراسة الشعبية، نتيجة للممارسات والاعتداءات الوحشية التي تمارسها عصابات المستوطنين، بدعم وحماية من المستوى السياسي الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الأوضاع قابلة للانفجار، مع تزايد الرد الشعبي الغاضب تجاه مع ما يمارسه المستوطنون على الأرض من تخريب وإرهاب للمواطنين.

اقرأ أيضاً: ما دور فصائل غزة من تصاعد العدوان الإسرائيلي بالضفة؟

وأكد "حنتش" أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة، مشيرا إلى أن غياب الحضور الفلسطيني الشعبي سيدفع الاحتلال لممارسة المزيد من الاعتداءات والإرهاب ضد الفلسطينيين.

ودعا عبر موقع "زوايا" إلى تحقيق الوحدة الوطنية، وتقوية الموقف الفلسطيني، بجانب تعزيز المقاومة الشعبية للوقوف في وجه العصابات اليهودية.

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo