تقرير المنهاج الفلسطيني.. هل يواكب التطور المعرفي والتحديات الوطنية؟

المنهاج الفلسطيني
المنهاج الفلسطيني

تُمثل عملية صياغة المناهج التعليمية، إحدى التحديات الكبيرة التي واجهت السلطة الفلسطينية منذ نشأتها عام 1994، ولا تزال.

وقد كانت المناهج المدرّسة في فلسطين قبل تأسيس السلطة الفلسطينية، إما مصرية أو أردنية في كل من غزة والضفة الغربية، إلى أن تم إقرار وصياغة المنهاج الفلسطيني عام 1999.

وفي هذا السياق تتعقد التساؤلات المطروحة حول نسبة نجاح الجهات المسؤولة في تأسيس وصياغة منهاج فلسطيني قادر على مواكبة مظاهر الحداثة التي يشهدها العالم من جهة، ومن جهة موازية قدرته على تعزيز الثوابت الوطنية وترسيخها ضمن نهج حضاري ومرن، يصل للأجيال الحالية بمضمون إنساني ووطني، إلى جانب تعزيز طرائق تدريس جديدة تجعل من الطالب الفلسطيني باحثاً وصانعاً للمعلومة لا متلقياً سلبيا لها.

وتأسيساً على ما وُرد آنفا، وبناءً على الأهمية التي تحملها الرسالة التعليمية، تواصل موقع "زوايا" مع عدد من الخبراء والباحثين في ملفي التربية والتعليم؛ للإجابة على تساؤلات عدة تتعلق بتقييمهم للمنهاج الفلسطيني، ومدى تطوره وفق التطور المعرفي والتكنولوجي الذي يشهده العالم. 

مناهج أحدثت قفزة نوعية

من جهته، يرى الدكتور ماهر جودة، المُتخصص في صياغة المناهج وطرق تدريس العلوم، بجامعة القدس المفتوحة، إن المناهج الفلسطينية موضوعة وفق الاتجاهات العالمية والنظريات الحديثة من حيث الإخراج والمحتوى وأدوات التقويم، وهي في حالة نهضة جميلة وجيدة.

وأضاف في تصريح لـ "زوايا": تقييمي هذا جاء من خلال الممارسة في المناهج الفلسطينية كمُدرس، ومن خلال الدرجة العلمية كباحث وأكاديمي في التربية.

وتابع جودة: "مقارنة بالمناهج القديمة التي كانت سائدة قبل قدوم السلطة الفلسطينية كمناهج مصرية، أعتقد أن هناك قفزة نوعية في المناهج الفلسطيني، لكن قد تكون هذه المناهج لا تناسب مستوى الآباء في تعليم أبنائهم".

وفي سؤال حول ما إذا كان القائمون على المناهج يعملون على تطويرها وفق التطور المعرفي والتكنولوجي في العالم، قال جودة: "عندما وُضعت المناهج الفلسطينية الحديثة لم توضع رزمة واحدة، وإنما أُخذت عبارة عن "صفوف صفوف"، "مثلاً اليوم المنهج السابع، بعد ذلك الأول الثانوي.. إلخ.. لذلك فإن المناهج لم تؤخذ مرة واحدة".

وأوضح: "المناهج في بدايتها تكون مناهج تجريبية، حيث تُطبق عليها دراسات واستطلاعات واستبانات، ومن خلال ذلك، يتم تقييمها لتحديد إن كان بالإمكان الاستمرار فيها، أم يتم إثراؤها بعد ذلك".

وحول ملاءمة المناهج لمستوى الآباء، قال الخبير في التربية: "قد تكون المناهج من الصعوبة بحيث لا تناسب مستوى الوالديْن التعليمي، وحتى لو كان مستوى الأب والأم بكالوريوس مثلاً قد يكون من الصعوبة أن يعلما ابنهما في الصف الثاني الإعدادي، في مواد مثل الرياضيات، وبالتالي يلجأ أولياء الأمور للمراكز التعليمية".

 وشدد جودة على أن المناهج الحديثة لا تعتمد على التلقين، وبالتالي يجب أن يكون هناك دور للتلميذ ودور للمعلم، لافتاً إلى أنها موضوعة وفق أحدث الاتجاهات.

وتابع: "على سبيل المثال مادة الرياضيات نفس المادة التي تُدرّس في الولايات المتحدة، ومادة العلوم كذلك، ولكن باختلاف اللغة".

واستدرك جودة: "رغم ذلك، هناك عدد من الآباء يقدمون شكاوى في المناهج، وقد يكون المعلم سبباً في ذلك، الأمر الذي يجب أن يُناقش من زاوية أخرى".

المناهج الفلسطينية بقيت كلاسيكية

من جهته، يقول البروفسور عطا حسن درويش، أستاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة الأزهر، عميد الجودة الأسبق في الجامعة: "كانت هناك محاولة من الوزير السابق د.صبري صيدم، بأن يصبح المنهاج الفلسطيني متطوراً حسب التطور المعرفي والفكري والتكنولوجي، ولكنه لم ينجح".

وأضاف في تصريح لموقع "زوايا": أن "المناهج الفلسطينية بقيت كلاسيكية ولم ينتظروا بما فيه الكفاية حتى تتضمن المناهج التحديثات الجديدة في العالم".

ويقول درويش: "على سبيل المثال لو وضعنا مناهج الصفين الرابع والثامن، ستجد بأن الكتب الجديدة تشبه إلى حد كبير الكتب القديمة، مع تغيرات طفيفة"، مشيراً إلى أنهم "لم يضعوا طريقة مناسبة لاستقراء المعلومة من قبل الطفل".

وتابع: "حاولوا أن يضيفوا عنصر التفكير، ولكن النتيجة الآن للأسف بأن الطفل الآن لم يتعلم التفكير ولا توجد معلومات، يعني الصفوف من الأول وحتى الخامس كتاب العلوم على سبيل المثال لا توجد به معلومات".

ويوضح أستاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة الأزهر، عميد الجودة الأسبق في الجامعة، بان "القائمون على المنهاج حاولوا بأن يصلوا للهدف والوصول إلى تطور معرفي وفكري وتكنولوجي ولكن أنا أمنحهم فقط 20% نجاح"، وفق رأيه.

وأردف درويش: بأن أكبر دليل على الاستعجال في إعداد المناهج، فقد أخطأوا في 20 صفحة بمنهج واحد وهو الرياضيات، لافتاً إلى أن هذا النوع من المناهج التي تصاغ بشكل سريع متعبة.

ويقول: إنه لا يرى في كتاب العلوم مثلاً للصف التاسع أي إبداع، مشدداً على "أنه لا يوجد أي موقف يعتمد على التفكير، لذلك فإن المناهج الفلسطينية في واد، والتفكير الحديث في وادٍ آخر".

وتابع بأن المنهج الحالي لا يفي بشيء، لأنه فشل في جائحة (كورونا) ولأن تركيبة المنهاج لم تكن تستوعب التعليم الالكتروني.

لا علاقة بين المنهاج والتطور المعرفي بالعالم

بدوره، يعتقد المحاضر في جامعة بيت لحم، وسام رفيدي، بأن تقييم المناهج يأتي من خلال الملاحظات التي وُضعت في المؤتمرات وورش العمل والتقارير التي أصدرتها المؤسسات والمنظمات التربوية والتعليمية والخبراء.

وأضاف في تصريح خاص لـ "زوايا": أنه لا يوجد أي شخص من الخبراء قام بتقييم المناهج الفلسطينية، تقييماً إيجابياً لأكثر من اعتبار.

اقرأ أيضاً: قانون العقوبات الفلسطيني.. عجز النص عن مواكبة تطورات العصر الراهن

وأوضح: الاعتبار الأول، هو تأثير الممول على المنهاج، على سبيل المثال أنا عملت في تأليف منهاج التربية المدنية للصفين السادس والسابع عام 2002، 2003، وعانيت من تأثير الممول وكان آنذاك من ممول هولندي، حيث كان يتدخل في بعض الجمل والألفاظ في المناهج.

وتابع رفيدي: "حدثت مجابهة مع الممول الهولندي في منهاج الصف الثامن عندما وضعت بنداً من بنود وثيقة جنيف، بأن أي شعب محتل يحق له ممارسة أي شكل من أشكال المقاومة بما فيها الأعمال العسكرية، حيث تم رفضها بحدة، وحدث اشتباك لفظي".

وأكد بأنه دائما وأبداً يكون هناك ملاحظة نقدية للمناهج بأنها تخضع لاعتبارات سياسية، مشيراً إلى أن "حتى جغرافية فلسطين تخضع لاعتبارات سياسية في النهاية".

أما الاعتبار الثاني فهو أن "المنهاج لا يستثير التفكير النقدي، ولا حريات التعبير، ولا استقلالية الطلبة في التفكير"، بحسب الأكاديمي "رفيدي"، والذي أكد على ضرورة أن يكون المنهاج على قاعدة بحث الطالب عن المعلومة، وليس تلقينه إياها.

لا حرية تفكير للطالب

وأوضح "في دراسة لمنهاج التاريخ من الصف الخامس وحتى الثاني عشر (التوجيهي) بعنوان (قراءة نقدية في كتاب التاريخي المدرسي) تبين بأن الادعاء الذي يقول بأنه هناك حرية تفكير للطالب، للأسف غير موجود، ولا يوجد نهائياً حرية تفكير، ولكن هناك ألفاظاً معينة تُوجه الطالب لاتجاه ما". 

ويفسر رفيدي في دراسته بشأن ما قاله حول الألفاظ التي تُوجه للطالب: حاول واضع الكتاب للصّف الثّاني عشر أن يخلق حالةً من الجدل لدى الطلّاب بعرض وجهتي نظر من كلّ محور يتناوله الدّرس، بتخصيص كادر بعنوان "التّهيئة الحافزة"، في مفتتح الدّرس لوجهتي النّظر طالباً من الطّلبة إبداء الرّأي والردّ على وجهتيّ النّظر.

هكذا يبدو على الأقل، وكأنّه دعوة لإعمال العقل نقديّاً لتحديد موقف مستقلّ من الموضوعات المطروحة. ولكن بقليلٍ من التّمحيص، يتّضح أنّ صياغة وجهتيّ النّظر من النّاحية اللغويّةـ تدفع الطّالب باتّجاه الأخذ بوجهة نظر واضع الكتاب من جهة، وبتأكيد ترنّحه المُربك بين وجهتيّ النّظر العلميّة والدّينية من جهةٍ ثانية.

من المفهوم أنّ المنهاج، والكتاب منه، ينبغي أن يوجّه، فهو بالنّهاية يُريد إيصال موقف ما، رسالة، رؤية ما، ولكن طريقة صياغة "التهيؤات الحافزة" كانت موحية أنّ فتح النّقاش سيغدو شكليّاً جدّاً، خاصّةً إذا أخذنا الصّياغة بعين الاعتبار، وكذا المُفردات المُستخدمة.

ويضيف المحاضر في جامعة بيت لحم: في الدّرس الثّاني من كتاب الصّفّ الثّاني عشر، "الفتوحات الإسلاميّة" تتم صياغة وجهة النّظر الأولى كالتّالي: "تُعدّ الفتوحات الإسلاميّة أكبر حركة هداية للنّاس في التّاريخ، وأكبر حركة إخراج للنّاس من الظّلمات إلى النّور، وليست مجرد حرب، أو توسّعاً في الأرض".

أما وجهة النّظر الثّانية فقد جاءت على النّحو التّالي "يدّعي بعض المُستشرقين أنّ حركة الفتوحات الإسلاميّة لم يكن هدفها الأساس دينيّاً، أو نشر دعوة ربانيّة، وإنّما قامت بدوافع مادّيّة واقتصاديّة بحتة، ولا تختلف عن الحروب التّوسعيّة الأُخرى".

وفي سؤال حول مدى تطور المنهاج الفلسطيني وفق التطور الفكري والمعرفي والتكنولوجي في العالم، يرى المحاضر في جامعة بيت لحم "أن ذلك غير متحقق البتة".

وتابع رفيدي: "إذا افترضنا بأن التطور الحضاري والمعرفي يقتضي بأن يكون للإنسان قدرة للتفكير وقدرة نقدية للوصول إلى المعلومة وتحديد موقفه من هذه المعلومة، فإننا نصل إلى نتيجة بأنه لا علاقة بين المنهاج الفلسطيني، وأي تطور حضاري وفكري وتكنولوجي".

وأوضح: "على سبيل المثال هناك أربعة حروب في قطاع غزة، ومنهاج التاريخ لم يأت بسيرة أي منها بالمطلق، وكأن هذه الحروب كانت ألعاباً نارية"، مشدداً على أن "كتبنا تعتمد على حشو المعلومة والتلقين، ناهيك عن الظاهرة الملفتة بأن هناك ثقلاً كبيراً للنص الديني في المنهاج"، وفق تعبيره.

فريق المناهج يجب اختياره بعناية كبيرة

ويتوافق الكاتب والمُعلم المُتقاعد، عبد الله أبو شرخ، مع رفيدي، ويقول لـ "زوايا" بأن الحصيلة المعرفية والفكرية لجميع مناهج الدول العربية والإسلامية من بينها الفلسطينية "متخلفة عن مواكبة الانفجار المعرفي للثورة التي تحصل في العالم".

وأضاف: "المناهج هي من تصنع العقول وتصنع المستقبل وتؤهل للمتعلم مواجهة الحياة والعلوم والمعارف الموجودة في الكون، لكن مناهجنا تؤهل المتعلم بأن يكون في القرن السابع الميلادي".

وتابع: "فريق المناهج يجب اختياره بعناية كبيرة على أن يكون من أكاديميين متعلمين من خارج النسق الثقافي العام، حيث أن النسق الموجود متخلف عن المعرفة والثقافة".

وقال أبو شرخ: "على سبيل المثال كنت أفتح منهاج اللغة العربية أندهش بأن نصفه تقريباً عبارة عن تربية إسلامية"، مضيفا: "من يكتب المناهج هم داخل النسق الثقافي العام، ويهتم بثقافة الآباء والأجداد الموجودة، ومعظمها يتم صياغتها بشكل خاطئ".

وأردف الكاتب والمعلم المُتقاعد: "من يريد أن يمدح التعليم والمناهج، عليه أن يجيب على الأسئلة التالية، كم براءة اختراع تم التوصل إليه في فلسطين والعالم العربي مقابل 11 ألف براءة اختراع في اليابان وكوريا الجنوبية؟"

وأضاف متسائلا "كم مرة فاز العرب أو الفلسطينيون بجائزة نوبل؟ كم جامعة لدينا يقع ترتيبها ضمن أفضل 200 جامعة في العالم؟ للأسف لا جامعات لدينا، في حين أن إسرائيل لديها أربع جامعات ومعاهد من ضمن أفضل 200 جامعة في العالم".

وقال أبو شرخ: "هذه المعايير هي المقاييس العلمية لمستوى التعليم، أقصد بذلك أنه عندما تكون هناك براءات اختراع يعني أن هناك عقولاً تخترع، وهذه العقول تأتي من خلال المناهج التي تُدرّس".

مناهج متطورة متمسكة بالثوابت الفلسطينية

من جانبه، ردّ الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم، ثروت زيد، على منتقدي المنهاج، بقوله: إن المؤسسة العربية الأوروبية، وهي مؤسسة محايدة قامت بدراسة مناهجنا الفلسطينية، ووصفتا بأنها "تحاكي معايير دولية وأوروبية من حيث الجانب المعرفي والتكنولوجي وحتى ما له علاقة بالحقوق والنوع الاجتماعي".

ويضيف في حديث لـ "زوايا": "أنا لا أدعي بأن مناهجنا كاملة، ولكن على الأقل متطورة"، حيث أن المنهجية التي نقوم عليها هي مناهج تم إعدادها في عام 2016 وتم تحديثها على مدار الأعوام السابقة، مشيراً إلى أنه في كل عام دراسي كنا نجري تعديلات عليها حسب التغذية الراجعة من قبل التربويين أو المجتمع الفلسطيني أو مؤسسات المجتمع الفلسطيني من أكاديميين وتربويين.

وتابع زيد: أيضا المناهج الفلسطينية متمسكة بالثوابت الفلسطينية على اعتبار أنها تعبر عن حالة الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الوزارة حين إعداد وصياغة المناهج، قال الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم: إن هناك تحديات داخلية تتمثل في توحيد الرؤى الوطنية والرواية الوطنية في مختلف ألوان الطيف الفلسطيني، خاصة المباحث الإنسانية التي "تحتاج بأن تكون حساساً ودقيقاً في نفس الوقت بواقع المجتمع الفلسطيني والتنوع الثقافي".

وتابع: بالنسبة للتحديات الخارجية فهي لم تؤثر علينا، حيث يجب أن تحاكي عدة معايير دولية مثل معايير الشمولية، التعددية، معايير لها علاقة بالتقويم، وبالتالي هنا يجب أن نراعي حقوق الإنسان، الديمقراطية، وفي نفس الوقت ضرورة الحفاظ على الخصوصية الفلسطينية.

وأردف زيد: هناك بعد يتعلق بالجانب المالي، مؤكداً على أن "هذا يعتبر تحدياً كبيراً لنا والحمد الله المناهج الفلسطينية تمت صياغتها بخبرات وتمويل ذاتية"، مشدداً على أن الادعاءات التي تقول بأن المناهج تمت بتمويلات خارجية فهذه افتراءات بكل ما تعنيه الكلمة، وهي تمول من وزارة المالية وتقوم بها أيادي عربية فلسطينية وتعبر عن سيادة الشعب الفلسطيني كله".

لجنة مستقلة لصياغة المنهاج

بدوره يقول مدير عام مؤسسة أفكار، الخبير في الشأن التربوي والتعليم، عودة زهران من رام الله: "عندما نتحدث عن تقييم المنهاج، يجب أن نتطرق إلى المضامين وعلم التربية".

وأوضح في حديثه لـ "زوايا" أنه فيما يتعلق بمضامين المناهج فإن هناك العديد من المحاور يجب إعادة النظر فيها حتى تتواءم مع فكرة ما يسمى الوصول إلى مجتمع متحرر، وبالتالي يخدم التحرر والتحرير.

وأضاف: "أما فيما يتعلق بعلم التربية، فإنه يجب أن يكون هناك عمل جدّي، لأنه حتى في حال كانت المضامين بأحلى ما يمكن وبطريقة توصلنا لمجتمع مدني وديمقراطي ويحقق الأهداف، فإنه في علم التربية لا زلنا نراوح المنحى التقليدي، وبالتالي من الصعب أن يكون هناك تحول جذري من مرحلة التعليم للتعلم".

وتابع زهران: "هذه الأمور لا تتجزأ، ويجب أن يتم أخذ الموضوعين مع بعض، ومن وجهة نظري يجب أن تُراجَع المناهج بشكل دوري وبانتظام، من قبل لجنة مختصة جامعة تمثل الكل الفلسطيني من أجل وجود تغذية راجعة".

وشدد مدير عام مؤسسة أفكار، والخبير في الشأن التربوي والتعليمي، على أن "صياغة المنهاج الفلسطيني يجب ألا تكون إحدى مهمات وزارة التربية والتعليم فقط، ولكن يجب أن تتم عبر لجنة مستقلة بإشراف الوزارة".

المصدر : خاص-زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo