(فيديو) فلسطينيو الشتات لـ"زوايا": نعيش أوضاعاً مأساوية وإشراكنا في الانتخابات ضرورة

مخيمات اللاجئين في لبنان
مخيمات اللاجئين في لبنان

يتناول التقرير آراء اللاجئين الفلسطينيين في الشتات حول الانتخابات الفلسطينية، حيث طالب لاجئون فلسطينيون من مخيمات لبنان، بإشراكهم في العملية الانتخابية وصناعة مستقبلهم السياسي، في ظل الظروف العصيبة التي يعيشونها في اللجوء.

وتساءل اللاجئون خلال لقاءات منفصلة مع موقع "زوايا"، حول أسباب حرمان فلسطينيي الشتات من المشاركة في العملية الانتخابية؟ خاصة وأن عدد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات يفوق عدد فلسطينيي الداخل الذين يحق لهم الانتخاب.


بدوره، عبر الناشط الشبابي واللاجئ في لبنان، زياد مقدادي 35 عاماً، عن رغبته الشديدة في ممارسة العملية الديمقراطية.

اقرأ أيضا: حصري: “زوايا” تكشف تفاصيل حوار القاهرة والاتفاق على محكمة للانتخابات

وقال: "أنا كلاجئ فلسطيني في لبنان لم أمارس العملية الديمقراطية مطلقاً، ونحن مستبعدون كلياً من المشاركة، وكأن الشتات أصبح مفصولاً عن الداخل الفلسطيني".

وطالب، أن يكون للاجئين حق الانتخاب، وأن يصوتوا لاختيار أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، متسائلاً لماذا لا يكون وزيراً مختص في شؤون فلسطينيي الشتات، يستطيع أن ينقل أوجاع وآلام اللاجئين؟.

فيما شدد الناشط في شبكة فلسطين بالخارج، خالد فهد، على أن مشاركة فلسطينيي الشتات في العملية الانتخابية "حق لهم ويجب أن يختاروا من يمثلونهم، خاصة وأن الشعب الفلسطيني في الشتات أكثر عدداً من فلسطيني الداخل (8 مليون لاجئي فلسطيني في الشتات)".

وأشار إلى أن اللاجئ الفلسطيني في لبنان حقوقه مهدورة، وقال إنهم محرومين من العمل والتملك، وهناك تقصير تجاههم وخاصة من الفصائل الفلسطينية، مطالباً القيادة الفلسطينية القادمة أن تهتم بوضع اللاجئين.

من جهتها، أعربت الناشطة الفلسطينية واللاجئة في مخيمات لبنان إيمان معروف، عن أسفها لعدم إشراكها واللاجئين في العملية الانتخابية الفلسطينية.

وقالت: "نحن نحمل هويتنا الفلسطينية ومحرومون من الانتخاب في بلدنا فلسطين، وبلد اللجوء أيضاً"، مشددة على ضرورة إشراك اللاجئين في الانتخابات.

أما محمود الزيني، مسؤول بالمكتب الطلابي الحركي–فتح، اعتبر أن المشاركة في الانتخابات للاجئين يفقدهم صفة اللجوء، لأن صفة الفلسطيني في الشتات لاجئ وليس جالية.

هذا وتساءل اللاجئ الفلسطيني أحمد الفاعور من مخيم الرشيدية، عن سبب إقصائهم عن المشاركة في صياغة المشروع الوطني وصناعة مستقبلهم.

وقال الفاعور لـ"زوايا": "بصراحة لست متأملاً بإشراكنا في صياغة المشروع الوطني (..) نحن بحاجة لأن تعود الثقة بحركة فتح وبحركة حماس، لا أن نفقد الثقة بهم".

اقرأ أيضا: استقلالية موؤودة.. تغول السلطة التنفيذية على قضاء فلسطين

كما واعتبرت نادية قاسم، عضو منطقة صور في حركة فتح، أن القوانين والضغوطات هي التي تمنع اللاجئين في لبنان من المشاركة في الانتخابات، ومنها أن الدول المضيفة تمنع ذلك.

بدوره، أكد اللاجئ الفلسطيني أ. حسين شراري، أن اللاجئين يواجهون ظروفاً عصيبة، وبات من الضروري أن تلتفت القيادة الفلسطينية لقضايا الشباب واللاجئين وفلسطينيي الشتات.

يشار إلى أن الانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني ستعقد في 22 أيار/مايو القادم، وستقتصر المشاركة في الانتخابات على من يقيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، فيما اللاجئون ممنوعون من المشاركة فيها.

وكان موقع "زوايا" قد كشف في وقت سابق عن طرح بعض المشاركين في حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة يومي 9 و10 شباط/فبراير الجاري، ضرورة توضيح المرسوم حول الانتخابات الرئاسية، التي ستعقد في تموز/يوليو القادم، مطالبين بمشاركة الكل الفلسطيني في الداخل والخارج في الانتخابات حال انتخاب رئيس دولة فلسطين، أما في حال استثناء فلسطينيي الخارج من المشاركة، فتكون الانتخابات لرئيس السلطة الفلسطينية.

ويتبع الانتخابات الرئاسية، انعقاد انتخابات أواخر آب/أغسطس القادم لاستكمال انتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني (الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأعلى سلطة بمنظمة التحرير الفلسطينية)، على اعتبار أن أعضاء المجلس التشريعي المنتخب الـ132 يصيرون تلقائيا أعضاء في المجلس الوطني المكون من 765 عضوا، وفق مرسوم الانتخابات الرئاسي.

المصدر : بيروت- خاص زوايا

مواضيع ذات صلة

atyaf logo